أعرب عدد من السائقين والمقيمين في منطقة الجرف الصناعية (3) في إمارة عجمان عن استيائهم الشديد من وضع أعمدة إنارة تم تركيبها مؤخرًا في شوارع المنطقة، لكن من دون أن تُزوّد بمصابيح إضاءة، الأمر الذي جعلها عديمة الفائدة وأبقى المنطقة غارقة في الظلام مع غروب الشمس. وأكد هؤلاء أن غياب الإضاءة يُسبب صعوبة كبيرة في حركة السير ويعرض المارة والسائقين لمخاطر عديدة، خصوصًا مع طبيعة المنطقة الصناعية المزدحمة بالشاحنات والمركبات المختلفة.

وأشار المتضررون إلى أن الاعتماد على الإنارة الصادرة من بعض المباني التجارية القريبة أو أضواء السيارات العابرة لا يُغني عن الحاجة الماسة لتركيب المصابيح على الأعمدة القائمة بالفعل، لافتين إلى أن الوضع الحالي يزيد من احتمالية وقوع حوادث مرورية، فضلًا عن كونه يشكل مصدر إزعاج وخوف للقاطنين في المنطقة، وخصوصًا خلال ساعات الليل المتأخرة.

كما تساءل الأهالي عن سبب تركيب الأعمدة دون استكمال المنظومة بتركيب وحدات الإضاءة اللازمة، مؤكدين أن هذا الأمر يعكس صورة غير جيدة ويُظهر خللًا في عملية التنفيذ أو في خطط العمل المتبعة من قبل الجهات المعنية. واعتبروا أن الأمر لا يتعلق فقط بالمظهر الحضاري، وإنما يتصل بشكل مباشر بالأمان والسلامة العامة، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتلافي المخاطر المحتملة.

وطالب السكان الجهات المسؤولة في الإمارة بضرورة التحرك العاجل والوقوف على هذه المشكلة والعمل على تركيب المصابيح اللازمة دون أي تأخير إضافي. وأوضحوا أن المنطقة تُعتبر حيوية وتشهد حركة مستمرة طوال اليوم، وبالتالي فإن الإضاءة تمثل ضرورة أساسية وليست رفاهية.

وأكد عدد من الأهالي أنهم تقدموا بالفعل بعدة شكاوى للجهات المعنية، إلا أنهم لم يلمسوا أي تغيير على أرض الواقع حتى الآن. وأعربوا عن أملهم أن تجد هذه المطالب صدى سريعًا لدى المسؤولين، خصوصًا مع اقتراب موسم الشتاء الذي تزداد فيه ساعات الظلام.

في المقابل، ناشد السكان عبر وسائل الإعلام المختلفة بضرورة وضع خطة واضحة لمعالجة هذه الثغرة، مؤكدين أن الحل بسيط جدًا ولا يتطلب سوى استكمال ما تم البدء فيه بتركيب المصابيح وتشغيلها، وهو ما سيُعيد الطمأنينة للسكان ويُحسّن من جودة الحياة في المنطقة.