جهود الإمارات المتواصلة في دعم الشباب نحو مستقبل مزدهر
في اليوم العالمي للشباب، تبرز الإمارات العربية المتحدة كإحدى الدول الرائدة التي جعلت من تمكين الشباب أولوية وطنية واستراتيجية طويلة الأمد. لم تقتصر جهود الدولة على مجرد تقديم الدعم المعنوي، بل تعدتها إلى مبادرات عملية ملموسة تستهدف إعداد أجيال قادرة على قيادة المستقبل بثقة وكفاءة. ويأتي هذا النهج انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تعوّل عليها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
لقد أطلقت الإمارات العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي، بدءًا من دعم المشاريع الريادية مرورًا ببرامج الابتكار التكنولوجي وصولًا إلى توفير فرص التدريب والتأهيل. كما حرصت على إشراكهم في مواقع اتخاذ القرار من خلال مؤسسات شبابية ومجالس استشارية تمنحهم مساحة للتعبير عن رؤيتهم ومساهمتهم في صياغة السياسات العامة.
ولا تقتصر رؤية الإمارات على الحاضر فقط، بل تمتد إلى المستقبل عبر استراتيجية متكاملة تهدف إلى جعل الشباب شركاء رئيسيين في مختلف مجالات التنمية، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والاستدامة البيئية. هذه الرؤية الاستشرافية تؤكد أن الدولة تسير بخطوات ثابتة نحو ضمان مشاركة الأجيال القادمة في رسم ملامح الغد.
كما أولت القيادة الرشيدة اهتمامًا خاصًا بالجانب التعليمي والثقافي، حيث اعتبرت أن الاستثمار في عقول الشباب هو الطريق الأمثل لإعداد جيل مبتكر ومبدع. لذلك، تم تطوير منظومة تعليمية متقدمة تدعم البحث العلمي وتواكب التطورات العالمية. ولم تغفل الدولة كذلك الجانب الثقافي والفني، فعملت على خلق بيئة تشجع الشباب على الإبداع الفني والأدبي.
وتبرز جهود الإمارات أيضًا في دعم الشباب على الصعيد العالمي، حيث بادرت بتبني مبادرات إنسانية تهدف إلى مساعدة الشباب في دول أخرى على تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية. هذه الجهود عززت من مكانة الدولة كنموذج عالمي في تمكين الأجيال الجديدة.
في اليوم العالمي للشباب، تعكس تجربة الإمارات صورة مشرقة عن كيفية تحويل الطاقات الشابة إلى قوة فاعلة تدفع عجلة التقدم. إنها رسالة أمل ملهمة لكل دول العالم بأن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأنجح والأكثر تأثيرًا على مستقبل الشعوب والأمم.





