أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن نجاح خططها الاستباقية خلال مبادرة «يوم بلا حوادث»، والتي أسفرت عن انخفاض بنسبة 3.5% في بلاغات الطوارئ المسجلة مقارنة بالأيام العادية. هذا الإنجاز يُعد انعكاسًا مباشرًا للتعاون بين مختلف الجهات المرورية والصحية، وكذلك لوعي المجتمع بأهمية الالتزام بالقوانين والإرشادات المرورية.
وأكدت المؤسسة أن سرعة الاستجابة كانت إحدى أبرز نقاط القوة خلال اليوم، حيث تم التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة عالية وبزمن قياسي، ما ساهم في إنقاذ الأرواح والحد من تداعيات الإصابات. ويأتي ذلك في إطار استراتيجية دبي لتقليل نسب الحوادث المرورية والوفيات المرتبطة بها.
وتعتمد خطط المؤسسة على مجموعة من الإجراءات المسبقة، مثل زيادة عدد سيارات الإسعاف في النقاط الحيوية، وتوزيع المسعفين في أماكن استراتيجية، إضافة إلى رفع درجة الجاهزية لدى الطواقم الطبية. هذا التنسيق الدقيق أثبت فعاليته في التعامل مع أي طارئ.
إلى جانب ذلك، نفذت المؤسسة برامج توعوية شملت رسائل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، هدفت إلى حث السائقين على القيادة الآمنة والالتزام بالقوانين، وهو ما انعكس إيجابًا على معدلات الحوادث في ذلك اليوم.
كما أشارت المؤسسة إلى أن هذا الانخفاض الملحوظ لا يقتصر على الأرقام فقط، بل يُعتبر مؤشراً على نجاح رؤية دبي في أن تكون مدينة رائدة في سلامة الطرق وصحة المجتمع. ويعكس ذلك انسجامًا مع خطط التنمية المستدامة التي تضع الإنسان في مقدمة الأولويات.
من المتوقع أن يتم تعميم هذه التجربة في مناسبات مقبلة، لتصبح جزءًا من استراتيجية دائمة تسعى من خلالها دبي إلى تحقيق صفر وفيات مرورية في المستقبل.