اختتم فريق الإنقاذ الإماراتي مشاركته الميدانية في ألبانيا بعد أن أدى دورًا بطوليًا في دعم السلطات المحلية لإخماد الحرائق التي اجتاحت مساحات شاسعة من الغابات هناك. وقد لاقت هذه المشاركة إشادة واسعة من المسؤولين في ألبانيا، لما أظهره الفريق من سرعة استجابة، وكفاءة عالية، وروح إنسانية عكست صورة الإمارات كدولة رائدة في تقديم الدعم وقت الأزمات.

الفريق الإماراتي، المزود بأحدث التجهيزات والمعدات، شارك على مدى أيام متواصلة في السيطرة على النيران التي هددت حياة السكان وممتلكاتهم، وألحقت أضرارًا بالنظام البيئي في المناطق الجبلية. وتمكن الفريق بالتعاون مع الدفاع المدني الألباني من السيطرة على بؤر حرائق كانت تمتد بسرعة بفعل الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة.

هذه المشاركة لم تكن الأولى من نوعها، إذ يعكس حضور الإمارات في مثل هذه الكوارث التزامها الإنساني والإنقاذي العابر للحدود، حيث سبق وأن قدمت الدولة مساعدات مماثلة في مناطق أخرى من العالم عند وقوع كوارث طبيعية. وهو ما يعزز مكانتها كداعم أساسي للاستقرار والسلامة الإنسانية على المستوى الدولي.

وخلال وجوده في ألبانيا، قام الفريق أيضًا بتنفيذ تدريبات مشتركة مع الفرق المحلية، بما يساهم في تبادل الخبرات ورفع كفاءة التعامل مع الكوارث. هذه المبادرات تمثل إضافة مهمة لبناء قدرات المجتمعات في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.

وقد عبّر سكان المناطق المتضررة عن امتنانهم العميق للإمارات، مؤكدين أن وجود الفريق ساعد في إنقاذ العديد من الأرواح والمنازل التي كانت على وشك الاحتراق. كما أبدى المسؤولون الألبان تقديرهم للدور الإماراتي الذي تخطى حدود الدعم المادي ليصل إلى الدعم المباشر بالكوادر المؤهلة.

إن اختتام هذه المهمة الناجحة يعكس فلسفة الإمارات القائمة على تقديم العون دون تردد، ويجسد رسالتها الإنسانية التي تعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح وصون البيئة في أي مكان من العالم.