عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية المصري ويبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، معالي سامح شكري، وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية، وذلك في لقاء رسمي أكد على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين. وقد جاء اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة تستدعي مزيداً من التنسيق والعمل المشترك.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما ناقشا الفرص المتاحة لزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة. كما تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق في المحافل الدولية بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز من مكانة البلدين على الساحة العالمية.
وتطرق النقاش إلى التطورات الإقليمية الجارية، حيث شدد الوزيران على أهمية تعزيز الجهود العربية المشتركة لمواجهة التحديات، ودعم الحلول السياسية للأزمات القائمة في المنطقة، بما يضمن الأمن والاستقرار. وأكد الطرفان رفضهما القاطع لأي تدخلات خارجية تمس سيادة الدول العربية ووحدتها.
كما تناول اللقاء ملفات التعاون في مجالات التعليم والصحة والطاقة، إضافة إلى تعزيز التعاون في القضايا البيئية ومواجهة التغير المناخي، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للبلدين في التنمية المستدامة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء أن العلاقات بين الإمارات ومصر قائمة على أسس قوية من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيداً بالدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في دعم الاستقرار الإقليمي والدفاع عن القضايا العربية.
ويعكس هذا اللقاء استمرار التشاور والتنسيق بين الإمارات ومصر، بما يعزز من وحدة الموقف العربي ويكرس شراكة استراتيجية راسخة تسهم في خدمة قضايا المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل.