إطلاق مساعد الموارد البشرية المدعوم بالذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات
أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عن خطوة نوعية جديدة في إطار مساعيها المتواصلة لتبني أحدث الحلول التكنولوجية التي تخدم تطوير العمل الحكومي، وذلك من خلال إطلاق مساعد الموارد البشرية المدعوم بالذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا المشروع ليكون بمثابة نقلة نوعية في أسلوب إدارة الموارد البشرية داخل المؤسسات الحكومية، حيث سيساعد على تسهيل العمليات الإدارية اليومية وتقديم حلول مبتكرة لدعم الموظفين وتعزيز كفاءة الخدمات.
المساعد الجديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومعالجة اللغة الطبيعية، بما يمكنه من فهم استفسارات الموظفين والرد عليها بدقة وسرعة فائقة، إضافة إلى قدرته على توفير بيانات تفصيلية وتقارير تحليلية تساعد في اتخاذ القرارات. ومن المتوقع أن يسهم هذا النظام في تقليل الوقت المستغرق لإنجاز المعاملات، ورفع مستوى رضا الموظفين، إلى جانب تحسين تجربة العمل الحكومي بشكل عام.
وتسعى حكومة الإمارات من خلال هذه المبادرة إلى تكريس مكانتها كدولة رائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي والابتكار لخدمة الإنسان وتعزيز جودة الحياة. كما أن هذا المشروع يأتي متماشياً مع رؤية الإمارات المستقبلية 2031، التي تركز على بناء حكومة ذكية وأكثر كفاءة، تعتمد على أدوات التكنولوجيا الحديثة لتعزيز تنافسيتها العالمية.
ويتيح المساعد الافتراضي الجديد القدرة على التعامل مع استفسارات الموظفين على مدار الساعة دون انقطاع، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمة بكفاءة عالية. كما يوفر قاعدة معرفية شاملة تضم معلومات متعلقة باللوائح والسياسات والإجراءات الداخلية، ما يعزز من وعي الموظفين بحقوقهم وواجباتهم الوظيفية.
وقد أكد المسؤولون أن إطلاق هذا النظام يعد خطوة أولى في سلسلة من المشروعات الرقمية الطموحة التي تستهدف تعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحكومية. ومن المنتظر أن يتم تطوير النظام بشكل متواصل، بحيث يتم تحديثه وإضافة مزايا جديدة تواكب احتياجات العمل المتغيرة.
بهذا الإنجاز، تثبت الإمارات مجدداً قدرتها على استشراف المستقبل وتبني أفضل الممارسات العالمية في الإدارة الحكومية، ما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان.