عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، جلسة مباحثات في مدينة صلالة، ركزت على سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية العريقة التي تجمع بين البلدين، إلى جانب التشاور حول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية.

ناقش الزعيمان خلال اللقاء سبل توسيع التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مؤكدين أهمية الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والتجارة، والنقل، واللوجستيات. كما اتفقا على تعزيز الشراكة في مجال البنية التحتية ومشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية، باعتبارها مشاريع استراتيجية ستعود بالنفع على الطرفين.

على الصعيد السياسي، تطرقت المباحثات إلى التطورات الإقليمية المتسارعة، خاصة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، وحماية أمن واستقرار المنطقة، بما يخدم مصالح الشعوب الخليجية والعربية.

الجانب الثقافي والاجتماعي كان أيضاً حاضراً في المباحثات، حيث شدد الطرفان على أهمية دعم التبادل الثقافي والشبابي، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في بناء كوادر بشرية مؤهلة قادرة على قيادة مسيرة التنمية في البلدين.

كما أشار الزعيمان إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الاستثمارات المشتركة في زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي. وأعربا عن تطلعهما إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بين الإمارات وسلطنة عمان خلال السنوات المقبلة.

وأكدت المباحثات أن العلاقة بين البلدين ليست مجرد علاقة جوار، بل شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والتاريخ المشترك، الأمر الذي يجعلها نموذجاً للعلاقات العربية – العربية القائمة على التعاون الحقيقي والمصالح المشتركة.