تتهيأ الإمارات العربية المتحدة لاستقبال موسم سياحي نشط خلال الربع الأخير من العام الحالي، حيث تشير المؤشرات إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الزوار المتوقعين، مدعومين بمجموعة من الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها مختلف الإمارات. ويُتوقع أن تشهد الوجهات السياحية الرئيسية مثل دبي وأبوظبي والشارقة إقبالاً كبيراً من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، خصوصاً مع اعتدال الطقس الذي يجعل من الفترة المقبلة موسماً مثالياً للسفر والاستكشاف.
وتعمل الجهات المعنية في الدولة على تقديم عروض سياحية متكاملة، تشمل باقات فندقية متنوعة وتجارب ترفيهية وثقافية، إضافة إلى تنظيم فعاليات عالمية كالمعارض الكبرى والمهرجانات الفنية والرياضية. كما أن شركات الطيران الوطنية عززت رحلاتها إلى العديد من الوجهات استعداداً للطلب المرتفع على السفر.
ويمثل قطاع السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الإماراتي، حيث يسهم بشكل بارز في الناتج المحلي الإجمالي، ولذلك فإن التوقعات الإيجابية لهذا الموسم تأتي بمثابة دفعة قوية تعزز النمو الاقتصادي وتدعم سوق الضيافة والمطاعم والتجزئة. وتؤكد الجهات الرسمية أن كافة الاستعدادات اللوجستية والبنية التحتية جاهزة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح.
وفي ظل هذه الاستعدادات، تركز الإمارات أيضاً على تعزيز السياحة الداخلية عبر إطلاق مبادرات تشجع السكان والمقيمين على استكشاف وجهات جديدة داخل الدولة، وهو ما يضمن استدامة القطاع وتعزيز عوائده. كما تحرص الجهات السياحية على الترويج لبرامج سياحية متنوعة تشمل المغامرات الصحراوية والجولات البحرية وزيارات المواقع التراثية والثقافية.
هذا الزخم السياحي المتوقع يعكس المكانة التي تحتلها الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية، حيث تمزج بين الحداثة والتراث، وتقدم للسائح تجربة متكاملة تجعلها في صدارة خريطة السياحة الدولية.