عقد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان اجتماعًا مهمًا مع مسؤولة بريطانية بارزة، حيث ناقش الجانبان سبل توسيع الشراكة بين البلدين في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص دولة الإمارات على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي، الذي بات يمثل عصب الاقتصاد العالمي وأحد أهم ركائز التنمية المستقبلية.

وأكد سموه خلال اللقاء أن الإمارات تنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة أساسية لتعزيز الابتكار وتحقيق الكفاءة في مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والطاقة والأمن، مشيرًا إلى أن الدولة أطلقت منذ سنوات استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى جعلها رائدة عالميًا في هذا المجال.

ومن جانبها، أعربت المسؤولة البريطانية عن اهتمام بلادها بتعزيز التعاون مع الإمارات، مؤكدة أن تبادل الخبرات والبحوث المشتركة من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة أمام البلدين في المجالات التكنولوجية المتقدمة. كما أشادت بالخطوات الكبيرة التي حققتها الإمارات في مجال الابتكار والتحول الرقمي.

وتناول اللقاء أيضًا مناقشة أطر تنظيمية وتشريعية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يحفظ حقوق الأفراد والمجتمعات ويقلل من المخاطر المرتبطة باستخدام هذه التكنولوجيا. ويعتبر هذا الحوار خطوة عملية نحو إقامة شراكات مستقبلية قائمة على الثقة والتفاهم المتبادل.

وتؤكد هذه الجهود أن الإمارات ماضية في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، وأنها تعمل على بناء جسور تعاون دولية تواكب التحولات الكبرى في العالم، بما ينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الداخل والخارج.