وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي، بضرورة تسريع وتيرة تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في مجالات الدفاع المدني، وذلك ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى بناء منظومة استباقية قادرة على مواجهة المخاطر والتحديات المستقبلية بفاعلية. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية دبي نحو تعزيز مكانتها كمدينة ذكية تستند على الابتكار والتقنيات المتقدمة لتوفير أعلى مستويات الحماية والأمان للمجتمع.
ويؤكد هذا التوجه أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً تكنولوجياً فحسب، بل أصبح ضرورة عملية لتقليل الأخطار المحتملة، سواء كانت ناتجة عن الحرائق أو الكوارث الطبيعية أو حتى الحوادث المفاجئة. فبفضل استخدامه في التحليل والتنبؤ، يمكن للدفاع المدني أن يكون أكثر استعداداً للتعامل مع أي طارئ بسرعة وكفاءة.
كما أن توجيهات سموه تعكس التزام القيادة الإماراتية بتوظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان وضمان أمنه، إذ يشمل ذلك تدريب الكوادر البشرية على إدارة الأنظمة الذكية وتطوير حلول مبتكرة تسهم في اتخاذ قرارات دقيقة لحماية الأرواح والممتلكات.
ويعكس هذا القرار أيضاً رغبة إمارة دبي في أن تكون نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، عبر دمج أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها الحيوية، بما في ذلك الدفاع المدني الذي يعد ركيزة أساسية للأمن المجتمعي.
ومن المنتظر أن يسهم هذا التوجه في رفع كفاءة العمل الميداني وتحقيق سرعة استجابة أعلى لمواجهة الأزمات، مما يرسّخ مكانة دبي كمدينة رائدة في الاستعداد والتأهب، ومثال يحتذى به على المستوى العالمي في مجال توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان.