شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى جانب الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، الإعلان الرسمي عن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تُعد نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية. ويعكس هذا الإعلان الإرادة المشتركة لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
هذه الشراكة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات اقتصادية وجيوسياسية متسارعة، ما يعزز أهمية بناء تحالفات قائمة على المصالح المشتركة والرؤى المتقاربة. ومن المتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام مشاريع كبرى في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، والاستثمارات المشتركة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية في البلدين.
وقد أكد الجانبان خلال لقائهما أن العلاقات بين الإمارات وأذربيجان لطالما اتسمت بالثقة المتبادلة، وأن هذه الشراكة ستعزز من التعاون الإقليمي وتدعم الاستقرار من خلال شراكات اقتصادية قوية. كما شدد القادة على أن هذا الاتفاق يمثل بداية مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي الذي يعود بالنفع على الشعبين.
وتبرز أهمية هذه الشراكة كونها تتضمن مجالات استراتيجية مثل الأمن الغذائي والطاقة النظيفة، إضافة إلى تطوير قطاع النقل والبنية التحتية، ما يعكس حرص الطرفين على تعزيز الاستدامة وتحقيق النمو الشامل.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تبادلات مكثفة للوفود الرسمية ورجال الأعمال، فضلاً عن توقيع اتفاقيات تنفيذية في مجالات متعددة، ما يعزز حضور الإمارات وأذربيجان كشريكين رئيسيين في المنطقة.