أعلنت جامعة الدول العربية بالتعاون مع مجلس الطفولة العربي ومجلس الطفولة الإماراتي ومنظمة اليونيسف عن إطلاق حملة توعوية كبرى بعنوان “إنترنت آمن لأطفالنا”، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت وتوفير بيئة رقمية أكثر أمانًا لهم.

الحملة تأتي في ظل التوسع الكبير في استخدام الأطفال للتقنيات الحديثة والأجهزة الذكية، وهو ما يضعهم أمام تحديات جسيمة تتعلق بالتنمر الإلكتروني، والتعرض لمحتويات غير لائقة، فضلًا عن مخاطر استغلال بياناتهم الشخصية. لذلك، تشدد المبادرة على أهمية تكاتف الجهود العربية والإقليمية من أجل بناء وعي جماعي حول الاستخدام الآمن للإنترنت.

تشمل الحملة مجموعة من البرامج والأنشطة التوعوية الموجهة للأطفال والأسر والمدارس، بهدف تزويدهم بالمعلومات والإرشادات التي تساعد على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا. كما سيتم إطلاق حملات إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي لرفع الوعي العام بأهمية هذا الموضوع.

وقد شدد المسؤولون المشاركون في الإعلان عن المبادرة على أن توفير بيئة رقمية آمنة للأطفال لا يقل أهمية عن توفير التعليم أو الرعاية الصحية، باعتبار أن الأجيال الجديدة تمثل مستقبل الأمة العربية. ومن هنا، فإن الاستثمار في حمايتهم من المخاطر الرقمية يعد استثمارًا في مستقبل المجتمعات.

كما سيتم التركيز على بناء قدرات العاملين في المجال التعليمي والأسري لتوعيتهم بكيفية مراقبة ومتابعة نشاط الأطفال على الإنترنت بطريقة إيجابية وفعالة دون انتهاك خصوصيتهم، مع تعزيز الحوار الأسري المفتوح بين الأهل وأبنائهم.

هذه الحملة تمثل بداية لمسار طويل من العمل المشترك الذي من شأنه أن يضع الأسس لحماية الأجيال القادمة في الفضاء الرقمي، ويعزز من مكانة الإمارات والجامعة العربية كروّاد في دعم حقوق الطفل في المنطقة.