طحنون بن زايد يعلن عن اعتماد استثمارات كبرى جديدة لشركة «MGX» في مجالات الذكاء الاصطناعي
في خطوة استراتيجية كبرى تعكس التوجه المستقبلي لدولة الإمارات نحو الاستثمار في أحدث التقنيات، أعلن سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان عن اعتماد استثمارات ضخمة لصالح شركة «MGX»، التي تركز بشكل أساسي على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة. هذه الخطوة تؤكد الرؤية الإماراتية الطموحة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار، وترسيخ دورها كوجهة رئيسية لتطوير التكنولوجيا الحديثة على مستوى المنطقة والعالم.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي سباقًا عالميًا متسارعًا، حيث تتنافس الدول والشركات العملاقة لامتلاك تقنيات قادرة على إحداث تغييرات جذرية في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والرعاية الصحية، والأمن السيبراني. ومن خلال هذه الاستثمارات الجديدة، تسعى «MGX» إلى إطلاق مشاريع مبتكرة تدعم التحول الرقمي، وتساهم في بناء منظومة معرفية قائمة على أحدث ما توصلت إليه علوم الحوسبة الذكية.
كما أن اعتماد هذه الاستثمارات ينسجم مع توجهات القيادة الإماراتية التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل الوطني بعيدًا عن النفط، والتركيز على القطاعات المستقبلية التي تضمن استدامة النمو الاقتصادي. ويُنتظر أن تفتح هذه المشاريع الباب أمام شراكات دولية واسعة، بما يعزز من مكانة الإمارات في جذب العقول والكفاءات، إضافة إلى استقطاب استثمارات أجنبية ضخمة.
الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي يعكس إدراكًا عميقًا من القيادة الإماراتية بأهمية هذه التقنية في رسم ملامح المستقبل، لاسيما أنها لم تعد رفاهية تكنولوجية، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من القطاعات الحيوية كافة. ومن المتوقع أن يكون لهذه الخطوة أثر مباشر في تحسين جودة الخدمات الحكومية والخاصة، وإطلاق مبادرات مبتكرة تلبي متطلبات الحياة العصرية.
وبذلك، فإن إعلان طحنون بن زايد عن الاستثمارات الجديدة لـ«MGX» يمثل بداية مرحلة جديدة من التوسع في الاقتصاد المعرفي، ويمهد الطريق أمام الإمارات لتعزيز ريادتها في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وخصوصًا الذكاء الاصطناعي الذي يعد اليوم مفتاح التطور العالمي.