أعلن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، عن اعتماد توسعة استراتيجية نمط المعيشة في إمارة أبوظبي باستثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى 42 مليار درهم. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز جودة الحياة في الإمارة، وتوفير بيئة عصرية متكاملة تلبي احتياجات السكان، وتواكب التغيرات العالمية في مجالات التنمية الحضرية. وتعد هذه المبادرة جزءًا من رؤية شاملة تسعى إلى جعل أبوظبي واحدة من أكثر المدن استدامة وابتكارًا على مستوى العالم.

وتركز الاستراتيجية على تطوير البنية التحتية الحديثة، وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية، إلى جانب تعزيز المساحات الخضراء والحدائق العامة، بما يضمن تحقيق التوازن بين التنمية العمرانية والحفاظ على البيئة. كما تهدف إلى دعم مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل، وتوفير حلول مبتكرة تسهم في تحسين نمط الحياة اليومي للمواطنين والمقيمين.

ويُنتظر أن تسهم هذه الاستثمارات الضخمة في خلق فرص عمل جديدة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ما يعزز من مكانة أبوظبي كوجهة اقتصادية وسياحية عالمية. كما ستعزز من تنافسية الإمارة في مختلف المؤشرات العالمية المتعلقة بجودة الحياة والازدهار الحضري.

اللافت أن هذه التوسعة تأتي استكمالًا لبرامج ومبادرات سابقة أطلقتها أبوظبي في إطار رؤيتها الاقتصادية 2030، التي تركز على تنويع الاقتصاد والاستثمار في القطاعات المستقبلية. وبذلك، فإن الخطوة الجديدة تمثل نقلة نوعية تعزز من الاستدامة المالية والتنموية للإمارة.

ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد القيادة الإماراتية التزامها بتوفير بيئة عيش متكاملة، توازن بين الحداثة والتراث، وتحقق رفاهية المجتمع، ما يجعل من أبوظبي نموذجًا عالميًا رائدًا في التنمية الحضرية المستدامة.