شهدت أسواق المال الإماراتية جلسة تداول متباينة يوم الأربعاء، حيث نجح سوق دبي المالي في تجاوز حاجز 6000 نقطة مجددًا، في حين تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية وسط عمليات جني أرباح محدودة. ويعكس هذا الأداء التباين بين توجهات المستثمرين المحليين والعالميين الذين يترقبون نتائج الشركات الفصلية ومؤشرات الأداء الاقتصادي للربع الأخير من العام.

وقد قاد قطاع البنوك وشركات العقارات الارتفاع في سوق دبي، حيث سجلت أسهم كبرى الشركات مثل إعمار ودبي الإسلامي ارتفاعات قوية بفضل التفاؤل بنتائجها المرتقبة. كما شهدت السيولة تداولات نشطة تجاوزت ملياري درهم، ما يشير إلى استمرار الثقة في السوق رغم التقلبات الإقليمية والعالمية.

أما في سوق أبوظبي، فقد طغت عمليات جني الأرباح على التعاملات بعد المكاسب الكبيرة التي حققها المؤشر في الجلسات السابقة، ليتراجع بشكل طفيف رغم الأداء الإيجابي لأسهم الطاقة والبنوك. وأكد محللون أن التراجع الحالي طبيعي وصحي، ويمنح المستثمرين فرصة لإعادة بناء مراكزهم الاستثمارية.

ويرى خبراء السوق أن عودة مؤشر دبي فوق مستوى 6000 نقطة تعزز النظرة الإيجابية للمرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل توقعات بارتفاع الإنفاق الحكومي والمشروعات العقارية الكبرى، إضافة إلى المبادرات التي أطلقتها دبي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وتشير التوقعات إلى أن الربع الأخير من عام 2025 سيكون حاسمًا في تحديد اتجاه الأسواق الإماراتية، حيث يُنتظر أن تدعم النتائج القوية للشركات والاستقرار الاقتصادي العام استمرار الأداء المتوازن للأسواق مع ميلها نحو النمو التدريجي.