شهدت دبي حفل تكريم الفائزين في الدورة التاسعة من “جائزة محمد بن راشد للغة العربية”، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، التي أكدت في كلمتها أن اللغة العربية هي جوهر الهوية الثقافية، وأن الحفاظ عليها مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية في العالم العربي.

وخلال الحفل الذي أقيم ضمن فعاليات “المؤتمر الدولي للغة العربية”، كرّمت سموها نخبة من المفكرين والأكاديميين والمبادرات المؤثرة التي أسهمت في تعزيز مكانة اللغة العربية في التعليم والإعلام والتكنولوجيا. وأشادت سموها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق والمؤسسات المشاركة في تطوير المحتوى العربي الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة لغتنا الأم.

وأكدت الشيخة لطيفة أن رؤية دبي الثقافية ترتكز على جعل اللغة العربية جسراً للتواصل الحضاري والابتكار المعرفي، مشيرة إلى أن الإمارات تسعى لتكون منارة عالمية لحماية التراث اللغوي وتعزيزه بين الأجيال. وأضافت أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي وعاء للثقافة والقيم الإنسانية التي تميّز الأمة.

وتنوعت مجالات الجائزة هذا العام لتشمل أفضل مبادرة في تعليم اللغة العربية، وأفضل مشروع في الذكاء الاصطناعي اللغوي، وأفضل مبادرة إعلامية باللغة العربية، إلى جانب تكريم الأفراد والمؤسسات الذين قدموا إسهامات نوعية في نشر اللغة عالمياً.
وفي ختام الحفل، أكدت سمو الشيخة لطيفة أن الإمارات ستواصل دورها الريادي في دعم المبادرات الثقافية واللغوية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المستقبل القائم على المعرفة والهوية.