أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات أن الدولة لم تسجل أي حالة إصابة بمرض شلل الأطفال منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ما يُعد إنجازًا وطنيًا وصحيًا يعكس قوة المنظومة الوقائية وجهود الدولة في حماية المجتمع من الأمراض المعدية. وأوضحت الوزارة أن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة لاستراتيجيات شاملة وبرامج تطعيم وطنية متكاملة.

وأشارت الوزارة إلى أن الإمارات واصلت تنفيذ حملات التطعيم المنتظمة ضد شلل الأطفال ضمن جدول التحصين الوطني، حيث وصلت نسبة التغطية إلى مستويات عالمية تفوق 98% بين الأطفال، ما ساهم في تحقيق مناعة مجتمعية قوية ضد المرض. كما حرصت الدولة على تطوير أنظمة الرصد المبكر والاستجابة السريعة لأي حالات يُشتبه بها لضمان استمرار خلو البلاد من الفيروس.

كما شددت الوزارة على أن الإمارات لعبت دورًا إنسانيًا عالميًا في مكافحة شلل الأطفال خارج حدودها، من خلال دعم المبادرات الدولية في آسيا وأفريقيا عبر تمويل برامج التحصين في الدول التي لا تزال تواجه تحديات في القضاء على المرض.

وأضافت أن هذا النجاح يعزز مكانة الإمارات كنموذج في القطاع الصحي، ويعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بحماية صحة الإنسان باعتبارها أولوية قصوى، وركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة.

واختتمت الوزارة بالتأكيد على مواصلة الجهود لضمان استمرار خلو الدولة من أي أوبئة أو أمراض قابلة للوقاية باللقاحات، ودعت أولياء الأمور إلى الالتزام الكامل بجداول التطعيم لضمان حماية الأجيال القادمة.