أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بالإفراج عن 2937 نزيلاً من المؤسسات العقابية والإصلاحية بمناسبة عيد الاتحاد، في مبادرة إنسانية تعكس قيم التسامح والعطاء التي تتميز بها دولة الإمارات. وتشكل هذه الخطوة رسالة عظيمة تعزز روح الأمل لدى النزلاء وأسرهم، وتؤكد النهج الإنساني للدولة في إعادة دمج الأفراد في المجتمع وتمكينهم من بدء حياة جديدة قائمة على الإصلاح وبناء المستقبل. وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص القيادة على تخفيف الأعباء عن أسر النزلاء وإسعادهم في هذه المناسبة الوطنية.

وتساهم هذه القرارات في دعم برامج الإصلاح والتأهيل التي تعتمدها الدولة داخل المؤسسات العقابية، والتي تهدف إلى تحويل مسار حياة النزلاء ومنحهم فرصة ثانية للاندماج الإيجابي في المجتمع. ويعد الإفراج بهذه الأعداد الكبيرة فرصة لإعادة بناء العلاقات الأسرية والاجتماعية، كما يعكس ثقة الدولة في نجاح منظومة الإصلاح وتحقيق نتائج ملموسة في إعادة تأهيل الأفراد. ويأتي القرار ضمن سلسلة مبادرات إنسانية تتكرر في المناسبات الوطنية الكبرى.

كما يعكس هذا القرار رؤية الإمارات القائمة على نهج التسامح والتعايش والتلاحم الوطني، حيث تحرص على تعزيز الروابط المجتمعية وتوفير بيئة تُعيد الأمل للمشمولين بالإفراج. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في دعم الاستقرار الأسري والاجتماعي، وفتح صفحة جديدة للنزلاء تتيح لهم المساهمة في بناء مجتمعهم واستثمار طاقاتهم بشكل إيجابي بما يخدم مستقبلهم ومستقبل وطنهم.