أمر صاحب السمو حاكم الشارقة بالإفراج عن 366 نزيلاً من مختلف المؤسسات العقابية في الإمارة، بمناسبة حلول عيد الاتحاد، في مبادرة إنسانية تعكس القيم الأصيلة التي تقوم عليها إمارة الشارقة ودولة الإمارات. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص القيادة على إسعاد الأسر واستعادة الأمل في قلوب ذوي النزلاء، وإعطاء هؤلاء الأفراد فرصة جديدة لبدء مرحلة جديدة من حياتهم. كما تؤكد المبادرة اهتمام الإمارة بالبعد الاجتماعي والإنساني في كل مناسباتها الوطنية.

وتعكس هذه المبادرة الدعم الكبير لبرامج الإصلاح والتأهيل التي يتلقاها النزلاء، إذ تمنحهم فرصة للاندماج مجددًا في المجتمع بعد استفادتهم من برامج توعوية وتعليمية تهدف لتحسين سلوكهم وحياتهم المستقبلية. كما يأتي القرار ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الاستقرار الأسري وتحقيق التوازن الاجتماعي، حيث يُعد الإفراج عن النزلاء أحد أهم القرارات التي تُسهم في لمّ شمل العائلات وإعادة البسمة إلى وجوههم.

كما تؤكد هذه المبادرة حرص القيادة في الشارقة على تكريس مفاهيم الرحمة والعطاء والتسامح، ودعم كل ما يعزز قيم التماسك المجتمعي. ومن المتوقع أن يترك هذا القرار أثرًا إيجابيًا كبيرًا في حياة المفرج عنهم، حيث يمكّنهم من الانخراط مجددًا في سوق العمل والمساهمة في تنمية مجتمعهم، بما يتماشى مع رؤية الشارقة في بناء بيئة اجتماعية قوية ومستقرة.