أصدر رئيس دولة الإمارات توجيهاته بالإفراج عن 2937 نزيلاً من المؤسسات العقابية والإصلاحية بمناسبة احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ54، في مبادرة إنسانية تعكس نهج القيادة الرشيدة في منح الفرصة للنزلاء لبدء حياة جديدة. وتأتي هذه الخطوة انطلاقًا من قيم التسامح والتراحم التي تُميز دولة الإمارات، وبهدف إعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع ليواصلوا حياتهم بصورة إيجابية. وتعد هذه المبادرة من أهم المبادرات السنوية التي تُقدّم خلال المناسبات الوطنية الكبرى.

وتسهم أوامر الإفراج في تخفيف الأعباء عن أسر النزلاء ومنحهم فرصة للعودة إلى استقرارهم الأسري والاجتماعي، كما تفتح أمامهم أبوابًا لإعادة بناء مستقبلهم بعيدًا عن الأخطاء السابقة. وتركز هذه المبادرة على تعزيز مفهوم العدالة التصالحية، بما يعكس اهتمام الدولة بتهيئة الظروف المناسبة للنزلاء كي يستعيدوا دورهم الفاعل في المجتمع. وتشجع هذه الخطوة على الالتزام بالقوانين واحترام الأنظمة، بما يعزز الأمن والسلم الاجتماعي داخل الدولة.

كما تؤكد هذه المبادرة على الدور الرائد لدولة الإمارات في تبني سياسات إصلاحية متقدمة تعلي من شأن الكرامة الإنسانية وتدعم استراتيجيات إعادة التأهيل. وتعمل المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة على توفير برامج متطورة للنزلاء، تمكنهم من اكتساب مهارات جديدة تساعدهم في تحقيق اندماج ناجح بعد خروجهم. ويأتي قرار الإفراج ليجسد رؤية القيادة في دعم التلاحم المجتمعي وتعزيز قيم التسامح والتكاتف في هذه المناسبة الوطنية العزيزة.