أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الإنسان هو الركيزة الأساسية في مسيرة بناء دولة الإمارات، وأنه يمثل مصدر القوة الحقيقية التي تستند إليها الدولة في تطورها المستمر. وأوضح سموه أن القيادة تجعل من تمكين الإنسان هدفاً استراتيجياً تقوم عليه مختلف الخطط والمبادرات الوطنية، بدءاً من التعليم مروراً بالصحة ووصولاً إلى الابتكار والاقتصاد المعرفي. وأشار إلى أن الاستثمار في الإنسان كان ولا يزال خيار الإمارات الأول منذ عهد المغفور له الشيخ زايد.

وبيّن سموه أن النجاحات التي حققتها الدولة في مختلف القطاعات جاءت نتيجة لتوفير بيئة محفزة تدعم الإبداع وتحتضن المواهب وتمنح الفرص للجميع. وأكد أن الدولة تمكنت من بناء مجتمع مزدهر قائم على التعددية والتعايش، ما جعل الإمارات وجهة عالمية للعمل والعيش وتحقيق الطموحات. كما أوضح أن الاهتمام بالإنسان يشمل جميع فئات المجتمع، سواء من المواطنين أو المقيمين، ليعيش الجميع في بيئة تتوفر فيها معايير الحياة الكريمة.

وختم الشيخ محمد بن زايد بالتأكيد على أن دولة الإمارات ستواصل تطوير خططها المستقبلية بحيث تبقى متمركزة حول الإنسان، وعلى أن تمكين الأجيال الجديدة يمثل أولوية لضمان استمرار مسيرة الإنجازات. وشدّد على أن رؤية القيادة تقوم على صناعة مستقبل مشرق يعتمد على المعرفة والابتكار، وأن الإنسان سيظل الأساس في كل مراحل هذه المسيرة الوطنية.