يسلط التقرير الضوء على مدرسة أبوظبي للفروسية الأميرية بصفتها واحدة من أهم المؤسسات التي تعمل على الحفاظ على الإرث العريق للفروسية العربية، وفي الوقت نفسه تطوير مهارات الفرسان الشباب وفق أساليب تدريب حديثة ومتطورة. وتتبنى المدرسة نهجًا يجمع بين الأصالة والتراث وبين التطور والتقنيات الحديثة، ما يمنح المتدربين فرصة لصقل مهاراتهم في بيئة تدريبية ذات مستوى عالمي.

وتقدم المدرسة برامج تدريبية شاملة تبدأ من تعليم أساسيات التعامل مع الخيل وحتى الوصول إلى مستويات منافسة متقدمة، مع التركيز على بناء علاقة ثقة وانسجام بين الفارس والحصان. كما تهتم المدرسة بغرس القيم النبيلة المرتبطة بروح الفروسية مثل الشجاعة والانضباط والالتزام والمسؤولية، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية الإماراتية الممتدة عبر الأجيال.

ويبرز التقرير الجهود الكبيرة التي تبذلها المدرسة لإعداد جيل جديد من الفرسان القادرين على تمثيل الإمارات في البطولات الإقليمية والعالمية، مستفيدة من مرافق حديثة ومدربين محترفين ومناهج تدريبية متقدمة. وتواصل المدرسة دورها الريادي في دعم مسيرة الفروسية على مستوى الدولة، مع الحفاظ على ارتباط هذه الرياضة بالإرث الإماراتي الأصيل الذي يمتد جذوره في تاريخ المنطقة.