تم تشييع مدير عام بلدية الطيرة، عبد الرحمن قشوع، أمس الأربعاء إلى مثواه الأخير بعد اغتياله بالرصاص في جريمة جديدة في المجتمع العربي في إسرائيل.

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الجريمة ووصفها بأنها تجاوز للخطوط الحمراء.

خلال جنازة قشوع، طالب رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست، منصور عباس، الحكومة الإسرائيلية بحماية حياة المواطنين العرب أو أن يقوم المواطنون العرب بحماية أنفسهم بالطرق القانونية.

وأشار عباس إلى أن تقاعس الحكومة الإسرائيلية سيدفع المجتمع العربي إلى إنشاء هيئات دفاع مدني وحراسة وحماية لأبناء المجتمع العربي.

وأكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الشمالية على ضرورة إقامة لجنة حراسة تحت سقف السلطة المحلية العربية وأن تدعم مسيرة لجنة الإصلاح في كل بلدة.

تقول إحصائية لمنظمة مبادرات إبراهيم المشتركة للعرب واليهود إنه منذ مطلع العام الجاري، قُتل 156 شخصا في أعمال عنف

مرتبطة بالجريمة بين الأقلية العربية في إسرائيل. وأعلن نتنياهو أنه سيستخدم كل الوسائل للقضاء على موجة الجريمة هذه، مشيرا إلى عزمه إشراك جهاز الأمن العام في التحقيق في الجرائم.

مساء الثلاثاء، قتل أربعة أشخاص بالرصاص في بلدة أبو سنان شمال إسرائيل، بينهم غازي صعب المرشح الدرزي للانتخابات البلدية المقبلة.

تقول مسؤولون وخبراء إن هناك منظمات عربية للجريمة تراكمت لديها القوة والأسلحة على مدى العقدين الماضيين وتقوم منذ سنوات بأعمال عنف وابتزاز في مدن وقرى عربية في الداخل الإسرائيلي.