Published On: Sun, Aug 27th, 2023

في زيارة غير معلنة لمركز إصلاح وتأهيل النزلاء.. مفوضية حقوق السجناء: توفر كافة متطلبات الرعاية الصحية والظروف المعيشية الملائمة للنزلاء

ضمن إطار ممارسة مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، وفقًا للمرسوم رقم 61 لسنة 2013، يتم مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف وأماكن الاحتجاز. يهدف ذلك إلى التحقق من أوضاع الاحتجاز ومعاملة النزلاء، وتقديم التوصيات التي تساهم في تحسين الظروف في تلك المراكز. يتم ذلك وفقًا لمبادئ ومعايير الأمانة العامة للتظلمات لزيارة السجون وأماكن الحبس الاحتياطي، والتي وافق عليها المجلس الأعلى للقضاء عام 2014.

 

وفي إطار تنفيذ هذا الدور، قام فريق من المفوضية في 25 أغسطس 2023 بزيارة غير معلنة لمركز إصلاح وتأهيل النزلاء في “جو”، بهدف الاطلاع على أوضاع المركز ومعاملة النزلاء فيه والاستماع إلى إفاداتهم بشأن الإضراب عن الطعام الذي يتم تداوله. وقد قام فريق المفوضية بجمع المعلومات من خلال مقابلة عينة عشوائية من النزلاء بشكل مستقل لضمان الخصوصية، وتم توثيق ما طرحوه بشأن آلية التعامل معهم والرعاية الصحية التي يتلقاها النزلاء المضربون عن الطعام.

 

وأفاد النزلاء الذين تمت مقابلتهم بأنهم لم يتعرضوا لأي نوع من سوء المعاملة، وأكدوا توافر الرعاية الصحية بشكل مكثف. ومع ذلك، رفض بعضهم الخضوع للعلاج أو الإشراف الطبي. وأشاروا إلى استمرار استفادتهم من الحقوق الأخرى المتعلقة بالبرنامج اليومي المعتاد، بالإضافة إلى استمرار استفادتهم من البرامج المختلفة، بما في ذلك العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، وفقًا للأنظمة واللوائح المعمول بها في المركز، على الرغم من إعلانهم المشاركة في الإضراب.

 

وقد استمع الوفد المفوضية للمطالب التي قدمها النزلاء المضربون، ومن بينها زيادة الفترة المخصصة للتشمس وزيادة مدة الزيارة، وتوسيع دائرة الأقارب المسموح لهم بزيارة النزيل. وأوضح وفد المفوضية أنه سيقوم بعرض هذه المطالب على الجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة والنظر فيها، وسيقوم بتزويد النزلاء بالمعلومات المتعلقة بنتائج الزيارة وأي تطورات في القضية.

 

يهدف دور مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين إلى ضمان احترام حقوق الأشخاص المحتجزين والسجناء، وتحسين ظروف احتجازهم وعلاجهم. ويعتبر الإضراب عن الطعام وسيلة شائعة للتعبير عن المطالب والاحتجاجات داخل المراكز السجنية. تعتبر الزيارات المفاجئة والمراقبة المستمرة للمراكز السجنية أدوات فعالة للتحقق من الأوضاع والتأكد من سلامة ورعاية النزلاء.

 

من المهم أن يستمر الحوار والتواصل بين مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين والجهات المعنية، وأن تتم معالجة المشاكل والمخاوف التي يعبر عنها النزلاء بطريقة عادلة وفعالة. ويجب أن تكون هناك إجراءات مناسبة للتحقيق في أي انتهاكات محتملة لحقوق السجناء واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.

 

تأتي جهود مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين في إطار الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان والمعايير والمبادئ ذات الصلة، وتعكس الجهود المستمرة لتحقيق العدالة والكرامة للأشخاص المحتجزين.