زار وفد من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة برئاسة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، جمهورية مصر العربية لبحث آفاق تطوير التعاون المشترك.

وفي إطار الزيارة، زار جمال بن حويرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في مقر مشيخة الأزهر الشريف، بهدف مناقشة أطر التعاون المشترك بين الطرفين، لصون الإرث المعرفي والمساهمة في نشره وتوثيقه.

وخلال زيارة، التقى الوفد، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار في التعليم، وتنمية وتطوير قدرات الشباب ومهاراتهم بما يساعدهم على الاندماج في سوق العمل، إضافةً إلى توفير الدعم والمعلومات لمساعدة الطلبة على تحديد مساراتهم التعليمية، واختيار التخصصات الجامعية الأنسب لهم. كما تطرق الاجتماع إلى التعاون في مجال تأهيل الشباب لمواجهة تحديات المستقبل، والتطور الذي يشهده المشهد التعليمي المصري على صعيد دعم مؤشر المعرفة، والتقدم المحرز في مجال الاستثمار في التعليم، وتأثيره في تحسين جودة التعليم في مصر.

وأكَّد جمال بن حويرب، خلال الاجتماع، متانة العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى الدور الريادي لجمهورية مصر العربية في المنطقة العربية.

كما أشار إلى حرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على تعزيز التعاون مع وزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في سبيل رفع مستويات التنافسية في مجالَي التعليم قبل الجامعي والتعليم العالي.

من جهته، أكّد الدكتور أيمن عاشور أهمية الاستثمار في التعليم؛ كونه إحدى أهم دعائم التنمية المستدامة في مصر، مشيراً إلى أنَّ الاستثمار في التعليم يُسهم في تنمية مهارات الشباب وقدراتهم، ويساعدهم على الاندماج في سوق العمل بشكل فعّال.

بدوره، أكّد الدكتور رضا حجازي حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على أن تُحدث هذه الجهود نقلة نوعية في التعليم في مصر، وأن تُخرج جيلاً من الطلاب القادرين على مواكبة التحديات وبناء مستقبل أفضل لهم.

وشهد الاجتماع الاتفاق على وضع خطة عمل تتضمَّن الخطوات والإجراءات اللازمة لتنفيذ الأهداف المحددة، والتأكيد على أهمية تطوير التعاون المشترك لتطوير منظومة التعليم في مصر وتحقيق أفضل النتائج للطلاب.

وفي إطار الزيارة، أبرمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة اتفاقية تعاون مع وزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية، وأُقيمت مراسم التوقيع في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقَّع الاتفاقية جمال بن حويرب، واللواء إسماعيل الفار، مساعد الوزير لقطاع الشباب والمشرف العام على قطاع الشباب في وزارة الشباب والرياضة المصرية، وشهدت مراسم التوقيع حضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، وشمسة البلوشي، مدير إدارة الشراكات في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسالم العويس، رئيس قسم العقود في المؤسسة، ومنال جمال، رئيس الإدارة المركزية لتمكين الشباب في وزارة الشباب والرياضة المصرية، ومصطفى مجدي، معاون الوزير للسياسات والشؤون الاستراتيجية لدى الوزارة.

وبموجب بروتوكول التعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ووزارة الرياضة والشباب المصرية، اتفق الجانبان على بذل جهود ثنائية للمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة، بما في ذلك تشكيل لجنة بين الجانبين لمتابعة كافة الأعمال الناتجة عن التعاون المشترك بينهما والمشاريع والبرامج المنفّذة، إضافةً إلى التعاون في مجال تعزيز ريادة الأعمال والبحث والتطوير وبناء قدرات الشباب، والتعاون في المبادرات التي يطرحها كل طرف، بهدف تعزيز البناء المعرفي وتنمية مهارات الشباب.