بينما كان الشاب عبد الرحمن عبد الله عايض القحطاني، البالغ من العمر ٢٣ سنة يجهز لخطبته في اليوم التالي لوصوله إلى مدينة أحد رفيدة، تحديدًا في قرية القرحاء، حاملًا مهره الذي سيقدمه للعروس، إلا أن المنية داهمته بسبب حادث مروري أدى إلى وفاته مع شقيقه خالد البالغ من العمر ١٧ سنة.

وفي تفاصيل الحادث المروع الذي سرده الأب لـ”العربية.نت” قال: في يوم عاشوراء كنا على موعد إفطار مع أبنائي الذين قدموا من المنطقة الشرقية إلى الجنوب، ولكن ما حصل لم يكن في الحسبان، حيث أننا فجعنا بخبر وفاة أولادي بعد أن كنا ننتظرهم كي يشاركوننا الإفطار.

وتابع الأب حديثه وهو يتجرع الألم: أصيب في هذا الحادث قائد المركبة وهو بندر سعيد عائض القحطاني “ابن عمهم”، والذي أصيب بكسر في الفخذ وأنعم الله عليه بالخروج من المستشفى.

تجهيزات الخطبةوتابع الأب، كنا على موعد مع أهل العروس في مدينة أبها، كي نتم الخطبة ونقدم المهر للعروس، وكان عبد الرحمن سعيدًا بهذه المناسبة، وعاد إلى أبها لإتمام الخطبة كونه يعمل في حرس الحدود في الخبر، أما خالد فهو يدرس في المرحلة الثانوية.ويضيف الأب، تم دفن ابني وشقيقه في الموعد الذي كان يجب أن يكون فيه أسعد يوم في حياته، ولكنها إرادة الله، وليس لنا سوى الصبر والاحتساب، فقد تم دفنهما في قرية القرحاء، رحمهما الله، وحضر العزاء عدد كبير من المعزين الذين أثنوا على الشباب وعلى أخلاقهم الكريمة.يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي قد ضجت بالوفاة ونعت رواد مواقع التواصل الشابين بكلمات معبرة قالوا فيها: “إذا مررتم من هنا، رشوا رذاذا بارداً من دعواتكم تبرد عليهم ويسعدون بها في قبورهم”.