في إطار تعزيز الوعي بأهمية الأمن السيبراني، أكد شعيب يوسف، مدير عام وشريك في مجموعة بوسطن للاستشارات، أن إجمالي القوة العاملة في مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم بلغ 7.1 مليون شخص، مع وجود نقص كبير يصل إلى 2.8 مليون. وبيّن أن القطاعات الأكثر تأثراً بهذا النقص تشمل الخدمات المالية، تكنولوجيا الاتصالات، والصناعة والاستهلاك.

يأتي هذا التصريح في وقت حاسم، حيث انطلقت اليوم النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني في مدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. يُعقد المنتدى تحت شعار “تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني”، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا الملحة في هذا المجال الحيوي.

يشارك في المنتدى، الذي يستمر يومي 2 و3 أكتوبر، نخبة من صناع القرار، والرؤساء التنفيذيين من المنظمات الدولية، بالإضافة إلى مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، وأبرز الشركات العالمية من أكثر من 120 دولة.

يُعتبر هذا المنتدى منصة مهمة لمناقشة أحدث التحديات والابتكارات في مجال الأمن السيبراني، حيث يُتوقع أن يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمعالجة النقص في القوى العاملة، وتوسيع نطاق التعاون بين الدول لمواجهة التهديدات المتزايدة.

كما أشار مسؤولون إلى أن الأمن السيبراني في السعودية أصبح نموذجًا عالميًا، مما يعكس الجهود المستمرة لتطوير هذا القطاع وتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة التحديات السيبرانية.

بهذه الخطوات، تواصل السعودية ريادتها في مجال الأمن السيبراني، مما يسهم في توفير بيئة رقمية آمنة ومستدامة تسهم في تطوير الاقتصاد الرقمي وتحقيق الأهداف الوطنية.