الافتاء يجيب على مقولة “اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه”
تعتبر مقولة “اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه” تعبيرًا عميقًا عن العلاقة الروحية بين العبد وربه. وقد أكدت دار الإفتاء المصرية صحة هذا المعنى من خلال استنادها إلى الأحاديث النبوية التي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى يخص عباده الصالحين بمحبته، مما ينعكس بدوره على حب الناس لهم.
السياق الديني
في الحديث الشريف، ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أحب الله العبد، نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحبه، فيحب جبريل، ثم ينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبوه، ثم يُوضع له القبول في الأرض”. هذا الحديث يوضح كيف تترتب المحبة الإلهية على المحبة بين الناس، حيث تكون علامة القبول من الله هي محبة الناس للعبد.
الآيات القرآنية
بالإضافة إلى الأحاديث، يشير القرآن الكريم في سورة مريم إلى هذه الحقيقة بقوله: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا﴾. هذه الآية تدل على أن من يحقق الإيمان ويقوم بالأعمال الصالحة، يهب الله له حبًا خاصًا ويجعل له محبة في قلوب الناس.
جهود دار الإفتاء
في إطار جهودها لتصحيح المفاهيم الدينية، تستمر دار الإفتاء المصرية في حملتها “اعرف الصح”، التي تهدف إلى تصحيح الأفكار الخاطئة التي انتشرت في المجتمع. تشمل هذه الحملة العديد من الموضوعات المهمة، مثل الاحتفال بالمولد النبوي، حكم ترك الصلاة، وبناء الكنائس، وغيرها من القضايا التي قد تتسبب في تضليل الناس.
الخاتمة
إن التأكيد على هذه المقولة يعكس فهمًا عميقًا لعلاقة البشر بالخالق، حيث تتجلى المحبة الإلهية في محبة الناس لعباده. ومن خلال تصحيح المفاهيم الخاطئة، تسعى دار الإفتاء إلى تعزيز الوعي الديني الصحيح، مما يعزز قيم المحبة والتسامح في المجتمع.