Published On: Mon, Oct 28th, 2024

التكامل الاقتصادي بين السعودية والإمارات: آفاق جديدة في الصناعة والتعدين

في إطار سعيها لتعزيز التعاون الاقتصادي، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، على أهمية التكامل بين السعودية والإمارات في قطاعي الصناعة والتعدين. جاء ذلك خلال الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثالث الذي عُقد في الرياض، حيث أشار الخريف إلى أن صادرات المملكة للإمارات قد شهدت زيادة ملحوظة، تجاوزت 9% سنويًا من 2018 إلى 2023، مما يعكس متانة العلاقات التجارية بين البلدين.

نمو الصادرات واستراتيجيات جديدة

في عام 2024، بلغت صادرات السعودية للإمارات حوالي 31 مليار ريال، وهو ما يوضح الأثر الإيجابي للتعاون الثنائي. وتحدث الخريف عن تطلعات المملكة لإطلاق مبادرات مشتركة تهدف إلى دعم ريادة الأعمال وتسهيل الوصول إلى التمويل والتدريب، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتبادل الخبرات بين البلدين.

أهمية الملتقى الاقتصادي

ينظم الملتقى اتحاد الغرف السعودية، ويعكس جهود البلدين لتعزيز الشراكة الاقتصادية في ظل “استراتيجية العزم”، التي تهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية تعزز التكامل والتعاون. وقد شهد الملتقى مشاركة واسعة من قبل ممثلين عن كبرى الشركات الإماراتية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالاستثمار والتجارة بين الجانبين.

خطوات مستقبلية

تتطلع المملكة إلى المشاركة الفاعلة في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة والتعدين، حيث تسعى لتفعيل الاستراتيجيات الوطنية المختلفة بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية الطموحة. يركز هذا التعاون على تحقيق النمو المستدام وتعزيز القدرة التنافسية في السوق الإقليمي والدولي.

خلاصة

يمثل التكامل الاقتصادي بين السعودية والإمارات نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي. من خلال تعزيز الشراكة في مجالات الصناعة والتعدين، يسعى البلدان إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، مما يؤكد على أهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات العالمية.