العمى بعد الفيلر.. هل يستحق الجمال المخاطرة؟
في السنوات الأخيرة، أصبحت حقن الفيلر واحدة من أكثر إجراءات التجميل شيوعًا، خاصة في الدول العربية. لكن مع تزايد الإقبال، تزايدت أيضًا التحذيرات من المخاطر المحتملة، بما في ذلك فقدان البصر في حالات نادرة.
وفقًا للدكتور محمد الردادي، استشاري الأمراض الجلدية، يمكن أن تضيف حقن الفيلر حجمًا جذابًا للوجه، ولكن من المهم أن نكون واعين للمضاعفات التي قد تنجم عنها. بينما يُعتبر الاحمرار والتورم مؤشرات شائعة بعد الحقن، إلا أن الانسداد المفاجئ للأوعية الدموية يعد من المضاعفات الأكثر خطورة، التي قد تؤدي إلى العمى.
يتواجد العديد من الأوعية الدموية الصغيرة في مناطق مثل الجبهة والأنف وحول العين، وبالتالي فإن أي خطأ في الحقن قد يؤدي إلى انسداد الشرايين المغذية للعين، مما ينتج عنه فقدان حاد للرؤية.
إحصائيًا، تم تسجيل حوالي 365 حالة عالمية فقدت فيها الرؤية جزئيًا أو كليًا بعد حقن الفيلر، وغالبًا ما كانت هذه الحالات ناتجة عن حقن في المناطق ذات المخاطر العالية. العلامات المرتبطة بفقدان الرؤية تشمل هبوط الجفن، ألم شديد، وتغير لون الجلد.
تشير الدراسات إلى أن حقن الدهون الذاتية تحمل مخاطر أعلى من حقن الفيلر الأخرى، مثل حمض الهيالورونيك، الذي يعتبر أكثر أمانًا لأنه يمكن إذابته إذا حدثت مضاعفات.
مع تزايد الوعي بمخاطر الإجراءات التجميلية، يبقى السؤال: هل يستحق الجمال المخاطرة؟ فبينما يسعى الكثيرون لتحسين مظهرهم، من الضروري التفكير في العواقب المحتملة والتوجه إلى مختصين مؤهلين لضمان سلامة الإجراءات التجميلية.