شهدت السعودية مؤخراً تدشين استوديوهات الحصن بيج تايم، وهي وجهة جديدة تهدف إلى دعم صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في الشرق الأوسط. ويُعد هذا المشروع خطوة كبيرة في تطوير هذه الصناعة، إذ يوفر بيئة مثالية للمبدعين والشركات المنتجة لإنتاج محتوى مميز بجودة عالية وتكلفة أقل.

مساحة ومرافق متطورة

تتمركز استوديوهات “الحصن بيج تايم” في قلب العاصمة الرياض، وتضم 7 مباني استوديوهات تمتد على مساحة 10,500 متر مربع، في حين أن المشروع بأكمله يمتد على مساحة 300 ألف متر مربع. إضافة إلى الاستوديوهات المتطورة، يحتوي المشروع على قرية إنتاج مجهزة بورش للنجارة والحدادة، تفصيل الأزياء، وأجنحة فاخرة لكبار الشخصيات، مما يجعلها وجهة شاملة لتلبية احتياجات صناعة السينما والتلفزيون.

تقديم الدعم الكامل للمبدعين

وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، أكد أن استوديوهات الحصن بيج تايم تمثل فرصة ذهبية للمستثمرين والمهتمين في قطاع الأفلام والإنتاج السينمائي، معتبراً أن هذا المشروع هو الأفضل في العالم العربي. من جانبه، أعرب تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، عن تفاؤله بشأن قدرة هذه الاستوديوهات على تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج، خاصة أن المملكة تعد من أكبر مستهلكي المحتوى في المنطقة، حيث تصل نسبة استهلاك السعوديين للمحتوى إلى حوالي 65%.

منصة متعددة الإمكانيات

من المتوقع أن تسهم هذه الاستوديوهات في تعزيز التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي، بفضل توفر تقنيات الإنتاج المتقدمة والمرافق المخصصة للعمل الإبداعي. وتستهدف استوديوهات الحصن تقديم خيارات إبداعية متكاملة، مما يوفر للشركات والمبدعين فرصاً لتقليل التكاليف وضمان استخدام الوقت بشكل أكثر كفاءة. كما أن هذا المشروع يتيح للفنانين والمنتجين القدرة على التفاعل مع أدوات وتقنيات عالمية في مكان واحد، مما يعزز الإنتاج المحلي ويوفر بيئة مناسبة لمشاريع ضخمة.

الاستوديوهات جزء من رؤية سعودية شاملة

يُعتبر مشروع الحصن بيج تايم جزءاً من رؤية المملكة 2030 لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في المملكة. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية لتعزيز حضور المملكة على الساحة العالمية كأحد المراكز الرائدة في صناعة السينما والإعلام في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تصبح الاستوديوهات مركزاً لجذب الإنتاجات الدولية، ودعماً كبيراً للمواهب الشابة والمبدعين السعوديين.

ختاماً

يمثل مشروع الحصن بيج تايم في الرياض نقلة نوعية في قطاع الإنتاج الفني والتلفزيوني في السعودية والمنطقة ككل. بتوفير تقنيات عالمية ومرافق حديثة، يسهم هذا المشروع في فتح آفاق جديدة لصناعة السينما في المملكة، ويؤكد التزام السعودية بتطوير قطاع الثقافة والإبداع في إطار رؤيتها الطموحة.