في جلسته التي ترأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تناول مجلس الوزراء السعودي تطورات الأوضاع في الساحة الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى المساعي الحثيثة التي تبذلها المملكة لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، خاصة في السودان وفلسطين.

الحل السياسي لإنهاء الأزمة السودانية

من أبرز الموضوعات التي ناقشها المجلس، كان التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السودانية. وقد جدد المجلس دعوته للأطراف المتحاربة في السودان إلى الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في “إعلان جدة” بتاريخ 11 مايو 2023م، مؤكدًا ضرورة وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. هذه الدعوة جاءت في وقت حرج بالنسبة للسودان الذي يعاني من صراع طويل الأمد بين مختلف الفصائل.

الجهود السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي

تطرق المجلس إلى الجهود السعودية في المنطقة، لا سيما من خلال استضافتها لأول اجتماع للتحالف العالمي الذي يهدف إلى تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، بمشاركة 90 دولة ومنظمة إقليمية ودولية. وأكد المجلس أيضًا على أهمية دعوة السعودية لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في نوفمبر الجاري لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب التوترات في لبنان.

تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة

واستعرض المجلس في جلسته اللقاءات التي أجراها ولي العهد مع قادة عدد من الدول، حيث تم التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد. كما تم تسليط الضوء على الاجتماع الأمني بين السعودية والبحرين، وكذلك التقدم الذي أُحرز في مجال التعاون بين السعودية والهند في قطاعات مثل الصناعة،