في حادث أليم وغير متوقع، فقدت أسرة الطالب بدر بن محمد الحلافي، البالغ من العمر 13 عامًا، فلذة كبدها بعد أن دهسته عجلات حافلة مدرسية في يوم كان من المفترض أن يكون بداية لإجازة سعيدة. الحادث الذي وقع في آخر أيام الاختبارات النهائية للطلاب، ترك الأسرة في حالة من الحزن الشديد، حيث تحول يوم الفرح إلى مأساة لا تُنسى.

تفاصيل الحادث المأساوي

كان بدر، الذي أنهى لتوه آخر اختبار له في ذلك اليوم، في طريقه إلى منزله برفقة زملائه. وفي لحظة مأساوية، عندما كان يستند إلى باب الحافلة المدرسية، انفتح الباب فجأة بسبب عدم تأمينه بشكل صحيح من قبل السائق. وعلى إثر ذلك، سقط بدر من الحافلة، ليقع تحت عجلاتها ويفارق الحياة على الفور.

والد الطالب، الذي تحدث مع “العربية.نت” عن تفاصيل الحادث، عبر عن صدمته وحزنه العميق، مشيرًا إلى أن آخر لحظة جمعته بابنه كانت قبل مغادرته المنزل، حيث كان بدر يرتدي شاله استعدادًا للذهاب إلى المدرسة، معبرًا عن سعادته باقتراب الإجازة المدرسية. وقال الوالد: “قبل أن يخرج، دعوت له بالسعادة والنجاح، لكن إرادة الله كانت أقوى”.

إجراءات وزارة التعليم وسلامة النقل المدرسي

وفقًا لتعليمات وزارة التعليم السعودية، تُعتبر خدمة النقل المدرسي جزءًا أساسيًا من عملية التعليم، حيث تضمن الوزارة توافر وسائل نقل آمنة تحت إشراف مشرفي السلامة. إلا أن الحادث الذي أودى بحياة بدر يعكس تحديًا في تطبيق هذه المعايير في بعض الأحيان، مما يثير مخاوف أولياء الأمور بشأن ضمان سلامة أبنائهم أثناء النقل المدرسي.

في الحادثة الأخيرة، ظهرت بعض النقاط التي قد تسهم في تعزيز معايير السلامة في الحافلات المدرسية، مثل التأكد من تأمين الأبواب بشكل جيد، وتوفير مشرفين مؤهلين للإشراف على الطلاب أثناء النقل، الأمر الذي يحد من حدوث مثل هذه الحوادث المأساوية.

ردود الأفعال والمطالب بتحسين السلامة

تفاعل المجتمع السعودي بشكل كبير مع الحادث، حيث عبر العديد من أولياء الأمور عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين الجهات المعنية بتحقيق مز