في خطوة تعكس تطور العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، التقى رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، اليوم، مع نظيره الإيراني اللواء محمد باقري في العاصمة طهران. الزيارة تأتي في إطار اتفاق بكين الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما في المجالات العسكرية والدفاعية، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

شهد اللقاء مناقشات معمقة حول سبل تطوير العلاقات العسكرية، حيث تم التركيز على فرص التعاون المتبادل في مجال الدفاع. كما جرى تبادل الآراء حول القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، بما يضمن مصالح البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم، حيث يشهد العالم تغيرات في التوازنات الإقليمية والدولية، ما يجعل من تعزيز التعاون بين السعودية وإيران خطوة استراتيجية لضمان استقرار المنطقة. وتعد هذه الزيارة جزءًا من مساعي البلدين لتحقيق التقارب ورفع مستوى التنسيق في إطار اتفاق بكين، الذي وقع بين الرياض وطهران في وقت سابق، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري.

بالإضافة إلى لقاء رئيسي الأركان، التقى الفريق الرويلي مع مساعد رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات والأمن الإيراني اللواء غلام محرابي، حيث تم مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تتعلق بالتحقيق في الأمن الإقليمي وتعزيز التنسيق في مجال الاستخبارات.

الزيارة تعكس أيضًا رغبة البلدين في تجاوز الصراعات السابقة والتركيز على بناء شراكة مستدامة في كافة المجالات. وقد حضر اللقاءين عدد من كبار الضباط العسكريين من الجانبين، ما يعزز من أهمية هذه الزيارة ويدل على التزام البلدين بالتحرك نحو علاقات استراتيجية ومستدامة.

تعد هذه التحركات جزءًا من إعادة ضبط العلاقات بين الرياض وطهران في إطار التسويات الإقليمية الحالية، وتعتبر مؤشرًا مهمًا على استقرار المنطقة في المستقبل.