نفت إيران بشكل قاطع ما تداولته وسائل الإعلام الأمريكية عن اجتماع جمع مبعوثها لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في نيويورك. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريحات لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، معربًا عن استغرابه من حجم التغطية الإعلامية التي نالها الموضوع في وسائل الإعلام الأمريكية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أفادت يوم الخميس بأن إيلون ماسك، الذي يُعتبر مستشارًا للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قد التقى بمبعوث إيران في الأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي في مكان سري. ووفقًا للمصادر الإيرانية غير المسماة التي نقلت عنها الصحيفة، فإن اللقاء كان “إيجابيًا” واستمر أكثر من ساعة.

ورغم نفي طهران للقاء، فقد أثار الموضوع انقسامًا في الإعلام الإيراني، حيث اعتبر البعض اللقاء خطوة إيجابية نحو فتح قنوات التواصل بين الجانبين، في حين اعتبر آخرون أن الأمر قد يُعتبر خيانة أو تهاونًا في ظل التوترات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة.

من جهة أخرى، يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن قد انقطعت منذ عام 1980 بعد الثورة الإيرانية، التي أطاحت بنظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، طبقت واشنطن سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، والتي ازدادت شدتُها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ورغم التوترات، كان هناك إشارات من إيران نحو إمكانية تبني سياسة جديدة تجاه الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، رغم الاتهامات المتبادلة بين البلدين.

يُضيف هذا الحدث مزيدًا من الغموض في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل هذه العلاقة في ظل التغيرات السياسية المتوقعة في الولايات المتحدة بعد وصول ترامب المحتمل إلى السلطة مجددًا.