وزير المالية الإسرائيلي: الحرب كلفت 250 مليار شيكل وتواصل الاعتداءات على غزة
صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في حديث له مؤخرًا، أن تكلفة الحرب على غزة قد تجاوزت 250 مليار شيكل حتى الآن، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لن يشارك في أي اتفاق يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين إذا كان ذلك سيتسبب في وقف الأعمال القتالية. سموتريتش شدد على موقفه بأن إقامة المستوطنات في غزة يعتبر خطوة صحيحة ولكن ليس لأغراض الحرب.
هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات وقصف مدفعي مكثف على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين. في الوقت نفسه، تزداد معاناة سكان القطاع جراء الحصار المستمر والنقص الحاد في المواد الأساسية مثل الوقود والمساعدات الإنسانية.
مجزرة إنسانية مستمرة
وفقًا للتقارير الواردة من غزة، فإن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مرحلة كارثية. مئات الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي تسببت في تدمير مئات المنازل السكنية، فيما لا يزال العديد من الجرحى والشهداء تحت الأنقاض نتيجة القصف العنيف الذي يعيق عمليات الإنقاذ.
ويعاني القطاع من حصار خانق منذ بداية التصعيد العسكري، حيث أُغلقت معابر غزة بشكل كامل أمام دخول الإمدادات الإنسانية الحيوية. تتحدث المصادر المحلية عن نزوح نحو 90% من سكان القطاع بسبب استمرار العمليات العسكرية والدمار الهائل الذي لحق بالمناطق السكنية.
أمام هذا الواقع، تبقى غزة مركزًا لأزمات إنسانية مستمرة في ظل ظروف قاسية من الحصار والدمار، وسط غياب لأي آفاق سياسية للتهدئة أو إنهاء القتال.
خلاصة
تصريحات سموتريتش تكشف عن موقف الحكومة الإسرائيلية القاسي حيال التعامل مع الأزمة في غزة، حيث تواصل إسرائيل حملتها العسكرية دون النظر إلى التكاليف الإنسانية والاقتصادية الضخمة. في الوقت نفسه، يبقى المدنيون في غزة يدفعون الثمن الأغلى، وسط مأساة إنسانية مستمرة دون أي حلول تلوح في الأفق.