في سياق تطورات الوضع في قطاع غزة ولبنان، أكد رئيس الدولة وملك الأردن على أهمية تكثيف الجهود الدولية والمحلية من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة. جاء ذلك في تصريحات مشتركة تم الإعلان عنها في وقت متأخر من مساء أمس، حيث أعرب الزعيمان عن قلقهما البالغ حيال التصعيد العسكري المتواصل الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين في كلا البلدين.

وأكد ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، خلال اجتماعه مع رئيس الدولة، أهمية التزام المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المعنية لوقف العنف وتجنب مزيد من التصعيد، مع ضرورة توفير حماية أكبر للمدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمتضرري النزاع. وأضاف الملك عبدالله أن الأردن سيواصل مساعيه الدبلوماسية في هذا الاتجاه، مشددًا على ضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة، باعتباره يشكل أولوية للسلام الإقليمي والعالمي.

من جانبه، أكد رئيس الدولة أن استمرار الأعمال العسكرية في غزة ولبنان يفاقم من الأزمة الإنسانية ويهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يعد الخطوة الأولى نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للصراع في المنطقة، محذرًا من أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية واللبنانية.

في هذا السياق، دعت القيادات السياسية في البلدين إلى ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة بشكل عاجل للضغط على الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية، وضمان احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.

كما أعرب الزعيمان عن استعدادهما للعمل مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لتفعيل الحلول السلمية وإيجاد حلول طويلة الأمد للأزمات في المنطقة، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام.

إن دعوة الزعيمان تبرز التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة في وقت يزداد فيه التوتر على أكثر من جبهة، وتعد تأكيدًا على الحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للحد من العنف وضمان أمن وسلامة المدنيين في غزة ولبنان.