دور المساجد في تعزيز الوحدة الوطنية والدينية في البحرين
تواصل البحرين تعزيز مكانتها كدولة تسعى إلى نشر قيم التسامح والوحدة الوطنية من خلال دعمها المتواصل لدور العبادة في مختلف أنحاء المملكة. في هذا السياق، أشاد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، سعادة السيد يوسف بن صالح الصالح، بتقدير وزير الداخلية، الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، لدور المساجد في نشر الوعي الديني وتعزيز الآداب الشرعية.
وفي تصريح له، أكد الصالح أن دعم وتقدير القيادة العليا في البحرين، ممثلة في صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يشكل ركيزة أساسية في تفعيل دور المساجد في المجتمع. مشيراً إلى أن هذا الدعم يعكس رؤية المملكة في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والديني وسط التحديات الإقليمية الراهنة.
وتطرق الصالح إلى اللقاء الذي جمع وزير الداخلية مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، والذي تضمن إشادة بدور المساجد في نشر رسائل الوحدة الوطنية والإسلامية، في ظل الحرية الدينية التي تنعم بها البحرين. وأضاف أن هذا اللقاء يعكس الالتزام المشترك بين الحكومة والمجتمع لتعزيز القيم الإسلامية الوسيطة التي تركز على الاعتدال، وتعزيز روح التعاون بين مختلف فئات المجتمع.
كما نوه رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الداخلية بتوجيهات الوزير، والتي تشمل تعزيز التواصل المجتمعي بين مختلف الأطياف، مشيراً إلى اللقاءات المباشرة التي عقدها مع النخب الوطنية وأهالي المحافظات في مختلف أنحاء المملكة.
وفي ختام تصريحه، دعا الصالح إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتعميق قيم الاعتدال والوسطية، مؤكداً أن المملكة ستظل تسير بثبات نحو مزيد من الأمن والاستقرار، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، ودعمه المستمر لدور العبادة كأحد أعمدة المجتمع البحريني.
إجمالاً، يعد هذا الموقف إشارة واضحة إلى أن البحرين تتبنى نهجاً يولي أهمية خاصة لدور المساجد في تعزيز الروابط الوطنية والدينية، ويعكس التزام المملكة بتوفير بيئة مستقرة ومتسامحة تعزز من تماسك المجتمع في ظل الظروف الإقليمية المعقدة.