الناغتس وتأثيره السلبي على صحة الأطفال: تحذيرات من الأطباء
حذر أطباء ومختصون في التغذية من المخاطر الصحية التي يشكلها تناول الأطفال لوجبة “التشكن ناغتس” بشكل مفرط، مؤكدين أنها قد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السكري، السمنة، ارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب والشرايين.
وأشار استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سعيد سجواني، إلى أن “الناغتس” أصبح من الأطعمة المفضلة لدى الأطفال بفضل مذاقه اللذيذ وسهولة تحضيره، إلا أنه يحتوي على مكونات غير صحية. وأوضح أن 40% فقط من مكونات “الناغتس” تتكون من دجاج، بينما يتكون الباقي من الدهون والأوعية الدموية والعظام والغضاريف. وقد يتسبب تناول هذا الطعام بشكل يومي في أضرار صحية جسيمة، بما في ذلك الضغط والسكر، فضلاً عن تأثيره على صحة القلب والشرايين.
من جهته، أضاف استشاري طب الأطفال، الدكتور عابد حمصي، أن “الناغتس” يحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية والصوديوم، إضافة إلى الزيوت المهدرجة جزئياً، مما يعزز من مخاطر زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال. كما لفت إلى أن هذه الوجبة تفتقر إلى البروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الأطفال في مراحل النمو، وبالتالي قد تؤثر سلباً على صحتهم على المدى الطويل.
الأطباء أشاروا إلى أن الإفراط في تناول “الناغتس” يمكن أن يؤدي إلى مشاكل هضمية لدى الأطفال، مثل التلبك المعوي أو التهاب المعدة، بسبب الزيوت غير الصحية المستخدمة في قليه. كما أن المواد الحافظة والنكهات الصناعية المضافة قد تسبب حساسية واضطرابات في الجهاز الهضمي.
وفي السياق نفسه، أوصت أخصائية طب الأطفال، الدكتورة ماماتا بوثرا، بتقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة مثل “الناغتس”، وتشجيع الأهالي على تقديم بدائل صحية مثل الدجاج المشوي أو المطهي في المنزل. وتعتبر هذه الخيارات أكثر أماناً صحياً، لأنها تتيح التحكم في المكونات وتقليل الدهون والملح.
كما شددت الأطباء على أهمية تنويع النظام الغذائي للأطفال ليشمل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، مما يساهم في تعزيز نموهم العقلي والجسدي بشكل صحي.
في الختام، أكد الأطباء أن تناول “الناغتس” بشكل معتدل يمكن أن يكون آمناً إذا تم تناوله نادراً، لكن يجب على الآباء توخي الحذر من الإفراط في تقديمه كوجبة رئيسية للأطفال.