حققت الإمارات إنجازات بارزة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تصدر الدولة المركز الأول عالمياً في مؤشر انتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة لعام 2024، وهو إنجاز يعكس مكانة الإمارات كمركز تعليمي عالمي يستقطب الطلاب من مختلف أنحاء العالم.

وبحسب الوزارة، تواصل الإمارات تعزيز مكانتها الأكاديمية على المستوى الدولي، حيث صنفت 12 جامعة إماراتية ضمن أفضل 1000 جامعة عالمياً، مع تسجيل 75% زيادة في نسبة البرامج الأكاديمية الحاصلة على اعتمادات دولية هذا العام. كما شهدت نسبة الطلبة المبتعثين الملتحقين بالجامعات المتميزة ارتفاعاً بنسبة 95% في 2023، مما يعكس الجودة العالية في التعليم الذي تقدمه الجامعات الإماراتية.

من جهة أخرى، سجلت الإمارات 170% زيادة في الناتج البحثي للمنشورات العلمية بين عامي 2018 و2023، مما يعكس التزام الدولة بتطوير البحث العلمي ودعم الابتكار في مختلف المجالات.

تضم الإمارات حالياً 123 مؤسسة تعليم عالٍ تقدم نحو 1500 برنامج أكاديمي، ويبلغ عدد الطلاب المسجلين في الجامعات الإماراتية 165 ألف طالب. هذا العدد الكبير من الطلاب يعكس توسع القطاع التعليمي في الدولة ونجاحها في توفير بيئة تعليمية متعددة الخيارات تلبي احتياجات كافة فئات الطلاب.

تطوير منظومة التعليم العالي

تواصل وزارة التعليم العالي تعزيز منظومة التعليم العالي في الإمارات من خلال رفع كفاءة المؤسسات التعليمية، ربط البرامج الأكاديمية باحتياجات سوق العمل، وتبسيط الإجراءات الأكاديمية للطلاب. وفي إطار تطوير هذه المنظومة، تعمل الوزارة على تحسين تجربة الطالب الأكاديمية من خلال تعديل معايير القبول وتوفير مسارات أكاديمية متعددة تتيح للطلاب فرصاً أكبر للالتحاق بالجامعات.

من أبرز المبادرات التي تم إطلاقها هو منح الجامعات الإماراتية مزيداً من المرونة في تحديد معايير القبول. حيث ستتمكن المؤسسات التعليمية من استقطاب الطلاب الذين لم يحققوا مستوى اللغة الإنجليزية المطلوب من خلال تسجيلهم في مساقات تأهيلية. كما سيتم السماح للطلاب الذين لا يمتلكون الدرجات المطلوبة في المواد الأساسية التسجيل في مواد استدراكية تضمن تأهيلهم لدراسة التخصصات الأكاديمية.

توفير فرص التعليم لجميع الطلاب

وأكدت وزارة التعليم العالي أنها تسعى إلى زيادة فرص التعليم العالي لجميع الطلاب، سواء عبر برامج البكالوريوس أو الدبلوم العالي أو الدبلوم أو برامج شهادات المهارات. هذه المبادرات تهدف إلى تجهيز الطلاب بالمهارات المطلوبة التي تلبي احتياجات سوق العمل وتزيد من قابليتهم للتوظيف بعد التخرج.

كما أشارت الوزارة إلى أن الجامعات ستعمل على تعزيز الشراكة مع القطاعات الاقتصادية لضمان توافق مخرجات التعليم مع متطلبات السوق، بالإضافة إلى تطوير السياسات والإجراءات التي تسهم في تعزيز هذه العلاقة بين التعليم واحتياجات الاقتصاد الوطني.

خلاصة

إن تصدر الإمارات المركز الأول في مؤشرات التعليم العالي، بالإضافة إلى الإنجازات المستدامة التي تحققها في هذا القطاع، يعكس رؤية الدولة الطموحة في بناء منظومة تعليمية مبتكرة وجاذبة للطلاب الدوليين. من خلال تطوير معايير القبول والبرامج الأكاديمية، وتوسيع فرص التعليم العالي، تواصل الإمارات تعزيز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة على مستوى العالم.