احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ53، حيث أبدع قادتها في التأكيد على الفخر الكبير الذي يشعر به شعب الإمارات بمناسبة هذه الذكرى الوطنية الغالية. في هذا اليوم الذي يعكس مسيرة اتحادٍ ناجح بدأ عام 1971، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن تقديره العميق للمواطنين والمقيمين في الإمارات. وقال سموه في منشور عبر منصة “إكس”: “في عيد الاتحاد.. نفخر بالإمارات.. ونفخر بشعب الإمارات من مواطنين ومقيمين. شكراً على عزيمتكم.. شكراً على جهودكم.. شكراً على كل ما تبذلونه من أجل هذا الوطن”.

وتأتي هذه الكلمات في وقت يشهد فيه الاتحاد الإماراتي أزهى أيامه من حيث التنمية والازدهار، حيث تواصل الإمارات تقدمها في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مما يعكس رؤى القيادة الحكيمة التي وضعت الدولة في مصاف الدول الرائدة على مستوى العالم.

من جانبه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن هذه المناسبة السنوية تمثل لحظة تأمل وفخر لما تحقق من إنجازات منذ قيام الاتحاد. وقال سموه: “في عيد اتحادنا المجيد.. نحمد الله على نعمة هذا الوطن العزيز.. نستذكر المؤسسين.. نحتفي بإنجازات المسيرة.. نهنئ شعب الاتحاد.. نجدد الولاء لرئيس الاتحاد والعهد بالحفاظ على مكتسبات الاتحاد”.

وأضاف سموه في تدوينته على “إكس”: “اليوم تغمرنا مشاعر الفخر والفرح بنجاحاتنا وإنجازاتنا في بناء الإنسان والعمران، وما حققناه لنموذجنا الإماراتي من قوة ومنعة وإشعاع وفاعلية وحضور في عصرنا وعالمنا”. كما استذكر سموه المؤسسين الكبار الذين وضعوا حجر الأساس لهذه الدولة الحديثة، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يعد الوحدوي الأبرز في عصره، والذي بذل جهده من أجل وحدة الإمارات، مؤكداً أن الاتحاد سيظل يعيش في قلوب جميع الإماراتيين.

وفيما يخص الإنجازات الحالية، أشار الشيخ محمد بن راشد إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها الإمارات على مستوى الاقتصاد والصناعة، مشيراً إلى أن الإمارات تمكنت من تحقيق نمو اقتصادي مميز بالرغم من التحديات العالمية. وفي هذا السياق، أضاف: “في سياق مشروع 300 مليار حقق قطاعنا الصناعي قفزات نوعية، وبلغت مساهمته في ناتجنا المحلي الإجمالي 205 مليارات درهم بنمو 55% مقارنة بالعام 2020”.

كما أكد سموه على أهمية تعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لضمان استدامة التنمية في المستقبل. وأشار إلى أن الإمارات قد بدأت مبكرًا في استثمار هذه التقنيات، مما جعلها في طليعة الدول التي تستعد للمستقبل وتبني استراتيجيات جديدة للابتكار والتقدم.

وفيما يخص قطاع الإسكان، لفت سموه إلى أن نسبة تملك المواطنين للمنازل قد زادت بشكل كبير من 76% إلى 91% خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما يعكس التزام الدولة بتوفير حياة كريمة لشعبها.

ختاماً، شدد الشيخ محمد بن راشد على أن الهدف الأسمى لحكومة الإمارات هو ضمان حياة آمنة ومستقرة لجميع المواطنين، مؤكدًا أن القيادة ستواصل العمل بكل جهد لتحقيق هذا الهدف، وأن المستقبل يحمل الكثير من الفرص التي ستدفع الإمارات إلى المزيد من التقدم والازدهار.

وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة، توجه سموه بتحية خاصة إلى جميع أبناء الإمارات من المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أن شباب الوطن هم ركيزة المستقبل، معبراً عن ثقته الكاملة في قدرة الإماراتيين على مواجهة التحديات والمضي قدماً في مسيرة البناء والازدهار.

إن عيد الاتحاد الـ53 ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو أيضًا وقت للتأمل في ما تحقق وما يتعين تحقيقه لضمان استمرار نجاح الإمارات وتفوقها في السنوات القادمة.