أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن النجاح الذي حققته دبي على الصعيدين المحلي والعالمي هو نتيجة طبيعية للخدمات السريعة التي تقدمها، والبيئة المفتوحة التي تهتم بالإنسان وتضعه في صدارة اهتماماتها. وأشار سموه إلى أن سر نجاح دبي يكمن في التواصل المستمر مع الناس وتسهيل حياتهم عبر تقديم خدمات حكومية مبتكرة وسريعة، تضمن راحة المواطن والمقيم على حد سواء.

وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، ذكر سموه أنه يتلقى بانتظام تقارير إيجابية عن العديد من المسؤولين في دبي، ومن بينهم الأخ محمد المري، مدير عام إقامة دبي، الذي يتمتع بسمعة طيبة بفضل تعامله المتميز مع المراجعين واهتمامه بتخليص المعاملات الإنسانية الاستثنائية. وأشاد سموه بالتزام المري بفتح مكتبه أمام الجميع، وتواجده المستمر مع الجمهور.

في المقابل، وجه سموه انتقادات لاذعة لعدد من المسؤولين في دبي الذين اختاروا “التحصن خلف مكاتب كبيرة”، وفرضوا حواجز أمنية أمام موظفيهم والمراجعين بحجة أن “الحكومة ذكية” وأن التعاملات أصبحت رقمية من خلال المواقع الإلكترونية. وأكد سموه أن الحكومة ليست مجرد “منصات رقمية”، بل هي حكومة تضع الإنسان في قلب اهتمامها، وتؤمن بأهمية التواصل المباشر مع الناس.

وقال سموه: “سر نجاحنا خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم”. وأضاف أن هذه هي مبادئ الحكومة الإماراتية التي لم تتغير طوال السنوات الماضية، بل قد رسخها على مدار 30 عامًا من رحلة تطوير الحكومة. ووجه رسالة إلى جميع المسؤولين قائلاً: “من يعتقد أننا تغيرنا، سنغيره”.

كما شدد سموه على أن ثقافة “الأبواب المفتوحة” هي جزء أساسي من العمل الحكومي في الإمارات، وأوضح أن هذه الثقافة هي التي جعلت دبي مركزًا عالميًا للإبداع والابتكار، وجعلت حكومتها قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح. “لم نغير مبادئنا الحكومية، ومن يعتقد أننا تغيرنا، سنغيره”، كانت هذه رسالة حاسمة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لكل من يعتقد أن الحكومة قد تحيد عن قيمها.

وفي ختام رسالته، أكد سموه على أن خدمة الناس هي أولويتنا، ولن يكون هناك مجال للمسؤولين الذين يبتعدون عن تواصل مباشر مع الجمهور أو يتخلون عن هذا المبدأ.