أطباء يؤكدون: اللقاح الوسيلة الأكثر فاعلية لمواجهة «طفرات» الإنفلونزا الموسمية
أفاد أطباء ومختصون صحيون أن اللقاح هو الوسيلة الأكثر فاعلية في مواجهة “طفرات الإنفلونزا” التي تشهد انتشاراً كبيراً خلال الفترة الموسمية الحالية، حيث تنخفض درجات الحرارة. وأكدوا أن الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس الذي يتحور بشكل مستمر.
وفي حديثه لـ«الإمارات اليوم»، أوضح استشاري أمراض الرئة، الدكتور خوليو غوميز سيكو، أن الإنفلونزا الموسمية تتسبب بها فيروسات من نوع (A وB وC وD)، وتنتشر بشكل واسع في الأشهر الباردة من السنة. وأضاف أن الفيروسات التنفسية الأخرى مثل الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) وفيروسات كوفيد-19 والمزيد من الفيروسات الأنفية والغدية قد تتواجد أيضاً في هذه الفترة. وتؤدي الطفرات المستمرة في الفيروسات إلى ظهور سلالات جديدة قد تصيب الأشخاص حتى الذين يمتلكون مناعة مسبقة ضد الإنفلونزا.
وأكد الدكتور غوميز أن هناك عدة عوامل تساهم في انتشار الإنفلونزا الموسمية، أبرزها:
- طفرات الفيروسات التي تؤدي إلى سلالات جديدة.
- ضعف الجهاز المناعي نتيجة النظام الغذائي السيئ وقلة النوم.
- التجمعات البشرية في الأماكن المغلقة مثل المدارس والمكاتب، التي تساعد في انتقال الفيروس.
- الطقس البارد الذي يعزز من نشاط الفيروسات.
وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، أكد الدكتور غوميز أن التطعيم السنوي هو الأداة الأكثر فعالية في الوقاية من الإنفلونزا الموسمية. كما شدد على ضرورة غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون أو معقمات الأيدي، تجنب الأماكن المزدحمة، واتباع أسلوب حياة صحي مع ضمان الحصول على الراحة الكافية.
وأشار إلى أهمية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المزدحمة وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، بالإضافة إلى العناية بالمرضى في المنزل وخاصة الأطفال. كما نصح بتعقيم الأسطح بشكل دوري مثل مقابض الأبواب والألعاب والأجهزة الإلكترونية.
من جانبها، أكدت أخصائية طب الأسرة، الدكتورة مروة محمد، أن اللقاح السنوي يعد الوسيلة الأمثل للحماية ضد الإنفلونزا الموسمية، خاصة للأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. وأضافت أن النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بشكل منتظم، تجنب الأماكن المزدحمة، والتغذية الجيدة تعتبر عوامل مهمة أيضاً في الوقاية.
أما عن الأطفال، فقد أكدت الدكتورة مروة أنه يجب التعامل مع إصابة الأطفال بالإنفلونزا بحذر، لأن مناعتهم قد تكون أضعف من البالغين. وأوصت بتوفير الراحة للأطفال المصابين وتشجيعهم على شرب السوائل الدافئة وتناول الأطعمة سهلة الهضم. كما يجب على الأهل مراقبة الأعراض مثل صعوبة التنفس أو الطفح الجلدي، والتوجه للطبيب فوراً إذا استمرت الأعراض أو ظهرت مضاعفات.
بدورها، أضافت استشارية طب الأطفال، الدكتورة عبير خيّاط، أن الأطفال يعانون من أعراض مشابهة للكبار مثل الحمى والسعال واحتقان الأنف، إلا أنهم قد يواجهون مضاعفات خطرة مثل التهاب الأذن أو الالتهاب الرئوي. وأوصت بتطعيم الأطفال سنوياً ضد الإنفلونزا وتطبيق إجراءات الوقاية مثل غسل الأيدي بشكل مستمر، تجنب ملامسة الأشخاص المصابين، وتهوية الأماكن المغلقة.
ختاماً، أشار الخبراء إلى أن اتخاذ تدابير وقائية مثل التطعيم والالتزام بالنظافة العامة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، ويحمي الأفراد والأسر من المضاعفات المحتملة.