Published On: Mon, Dec 9th, 2024

الخارجية الروسية: بشار الأسد غادر البلاد وأمر بتسليم السلطة سلمياً

في تطور مفاجئ، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد غادر البلاد، وأمر بتسليم السلطة بشكل سلمي. هذا الإعلان جاء في وقت حساس يشهد فيه الوضع السوري تحولات غير مسبوقة، مع دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى أحياء دمشق بدون مقاومة تذكر من القوات النظامية.

الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، ومنها قناة “القاهرة الإخبارية”، أشارت إلى أن مغادرة الأسد جاءت بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة عن مكافأة ضخمة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

وذكرت وكالة “رويترز” أن بشار الأسد غادر دمشق مساء السبت عبر مطار دمشق الدولي في رحلة مجهولة الوجهة، وهو ما أكدته أيضًا مصادر في المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أضافت الوكالة أن عملية مغادرته تمت وسط توتر أمني متصاعد في العاصمة السورية، التي شهدت اشتباكات عنيفة وتوغلًا متزايدًا للمعارضة.

في الوقت ذاته، يعكس دخول قوات المعارضة إلى أحياء دمشق بدون أي مقاومة تذكر انهيارًا في قدرة النظام على الدفاع عن العاصمة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في سوريا.

توقعات مستقبلية

إن مغادرة بشار الأسد للبلاد قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع في سوريا، وتطرح تساؤلات حول هوية من سيتولى السلطة بعده. في ظل عدم الاستقرار السياسي والعسكري الذي يعيشه النظام، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن المعارضة من فرض واقع سياسي جديد، أم أن القوى الدولية، وعلى رأسها روسيا، ستسعى لضمان استقرار النظام بأي ثمن؟

التدخل الروسي: تأمين الأسد وتوجيهاته

في تطور آخر، أفادت تقارير أن الأسد وأسرته قد وصلوا إلى موسكو، حيث يتم تأمينهم تحت إشراف روسي مشدد. على الرغم من أن مغادرة الأسد تم بشكل مفاجئ، إلا أن روسيا كانت قد أبدت دعمًا مستمرًا للنظام السوري طوال سنوات الحرب، وهو ما يراه كثيرون دافعًا رئيسيًا لاستمرار الأسد في السلطة، رغم الانتقادات الدولية.

مع تصاعد الأحداث، يبقى الوضع في سوريا غامضًا، ومن الواضح أن التداعيات السياسية والعسكرية لما بعد مغادرة الأسد ستكون حاسمة للمستقبل السياسي للبلاد.