تمكن 28 متعافياً، بينهم أربع إناث، من اجتياز البرنامج العلاجي والتأهيلي في مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، والذي استمر على مدار أربعة أشهر. وقد شهد المركز مؤخراً احتفالاً بتخريج هؤلاء المتعافين بحضور أسرهم في مجلس الأحياء بالخوانيج، في لحظة تمثل إنجازاً مهماً في حياتهم وحياة أسرهم.

وفي تصريح خاص لـ”الإمارات اليوم”، أكد المدير التنفيذي لمركز إرادة، عبدالرزاق أميري، أن البرنامج شمل جلسات علاجية جماعية وفردية بالإضافة إلى جلسات أسرية مكثفة لجميع الملتحقين. وأشاد بإنجاز المتعافين الذين نجحوا في تجاوز التحديات الصعبة، وفتحوا لأنفسهم مساراً جديداً ملؤه الأمل والرغبة في حياة أفضل. وأوضح أن البرنامج اعتمد على أساليب علاجية متعددة من بينها العلاج المعرفي السلوكي، وبرنامج المقابلات التحفيزية، والعلاج الأسري، فضلاً عن متابعة الحالات من قبل استشاريين نفسيين لمعالجة الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان مثل الاكتئاب الشديد والقلق.

من جهته، أشار كريستوفر روبرتس، مدير إدارة التأهيل في المركز، إلى أن التعافي من الإدمان يتطلب رغبة حقيقية من المريض في التخلص من هذه الآفة، وهو ما تحقق لدى هؤلاء المتعافين الذين قرروا وضع حد لمعاناتهم. وأضاف أن الدعم الأسري كان عاملاً مهماً في هذا النجاح، حيث تحمل كل أسرة معاناة شديدة خلال رحلة العلاج.

وأكدت عائشة الأميري، رئيسة قسم التأهيل بالإنابة، أن المركز يطبق خطة علاج صارمة، تشمل حضور 70% من الجلسات الجماعية والالتزام بجلسات فردية وعلاج دوائي. كما لفتت إلى أن تجاوز المريض للبرنامج العلاجي هو مؤشر إيجابي على التعافي المبكر، خاصة بعد مرور 90 يوماً من العلاج، ما يقلل من خطر الانتكاسة.

إن تخريج هذه الدفعة من المتعافين يعكس نجاح استراتيجية مركز إرادة في مكافحة الإدمان، ويمنح الأمل لآخرين يعانون من هذه المشكلة. فبفضل الدعم المستمر والتفاني في العمل، يواصل المركز تحقيق إنجازات ملموسة في مجال التأهيل والعلاج، ليس فقط في دبي، بل في الإمارات بشكل عام.