Published On: Sun, Dec 15th, 2024

30 دقيقة رياضة تضمن ذاكرة فعّالة

كشفت دراسة بريطانية حديثة عن تأثير إيجابي للنشاط البدني على صحة الدماغ، حيث أظهرت أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة فقط يمكن أن تساهم بشكل ملحوظ في تحسين الأداء الإدراكي والذاكرة الفعّالة لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التمرين. وتعود هذه الفائدة إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحفز الأعصاب ويحسن العمليات المعرفية بشكل عام.

النشاط البدني يعزز الذاكرة والقدرة على التركيز

أجريت الدراسة في جامعة كوليدج لندن، حيث شملت مجموعة من المشاركين تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عامًا. وقد تم مراقبة مستويات نشاطهم البدني ونومهم باستخدام أجهزة خاصة لمدة 8 أيام. وفي نفس الفترة، تم إجراء اختبارات معرفية للمشاركين لقياس مستوى انتباههم وذاكرتهم وسرعة معالجتهم.

النتائج كانت مشجعة: فقد أظهرت الدراسة أن زيادة النشاط البدني المعتدل إلى القوي لمدة 30 دقيقة في اليوم السابق تتوافق مع تحسن ملحوظ في درجات الذاكرة العرضية والذاكرة العاملة في اليوم التالي بنسبة تتراوح بين 2 إلى 5%.

أهمية النوم لتحسين الذاكرة

كما شددت الدراسة على أهمية النوم الجيد في تحسين الذاكرة، حيث ثبت أن النوم العميق (6 ساعات على الأقل) يرتبط بتحسن كبير في الذاكرة العرضية والانتباه وسرعة الاستجابة الجسدية. وقد لوحظ أن الأشخاص الذين حصلوا على نوم كافٍ كانوا أفضل أداءً في الاختبارات المعرفية مقارنة بمن لم يناموا جيدًا، حتى عند أخذ النشاط البدني في الحسبان.

التوجيهات العملية لتحسين الذاكرة

تنصح الباحثة ميكايلا بلومبرغ من جامعة كوليدج لندن بأن ممارسة الرياضة بانتظام، حتى لو كانت لفترات قصيرة، يمكن أن تعزز الأداء العقلي. وأضافت أن النشاط البدني يمنح “دفعة إدراكية” للمخ خلال الساعات التي تلي التمرين، بينما يسهم النوم الجيد في استعادة وتثبيت المعلومات في الذاكرة.

في النهاية، تبرز هذه الدراسة أهمية الجمع بين النشاط البدني والنوم الكافي لتحقيق أفضل أداء ذهني.