كشفت هيئة البيئة بأبوظبي عن تسجيل 23 حادث ازدهار للطحالب الضارة، والمعروف بـ”المد الأحمر”، في مياه الإمارة خلال عام 2023. ويمثل هذا الحادث ظاهرة طبيعية قد تحدث نتيجة لزيادة أعداد العوالق النباتية بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الكائنات البحرية والبشر. ومنذ عام 2002 وحتى العام الماضي، تم تسجيل 345 حادثاً من هذا النوع.

وفقاً للهيئة، يُعتبر المد الأحمر ظاهرة تتسبب في ازدهار طحالب ضارة قد تؤدي إلى تلوث البيئة البحرية، وهو ما يشمل نفوق الأسماك وتسمم المحار، كما يعطل عمل محطات تحلية المياه عن طريق انسداد أنظمة الترشيح. يُمكن أن تكون زيادة المغذيات في المياه أحد العوامل التي تسهم في حدوث هذه الظاهرة.

وفي إطار جهودها لمراقبة جودة المياه البحرية، تدير هيئة البيئة برنامجاً آلياً لمتابعة نوعية المياه البحرية في المواقع الحساسة في الإمارة. يتضمن هذا البرنامج شبكة من 10 محطات مراقبة آلية تراقب المياه البحرية في الشواطئ والمناطق الطبيعية الحرجة، مثل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية.

تعتمد المحطات على عوامات آلية تقيس معايير متعددة مثل الملوحة ودرجة الحرارة والأكسجين المذاب والكلوروفيل، مما يساعد الهيئة في اكتشاف التغيرات الفورية في جودة المياه. كما تعمل هذه العوامات كأنظمة إنذار مبكر للكشف عن المد الأحمر.

في سياق متصل، قامت الهيئة بمراجعة شاملة للبرنامج وزيادة عدد المواقع المراقبة لتشمل 20 موقعاً جديداً، سيتم مراقبتها لمدة عام لتقييم الأداء وتحسين النظام.

تستمر هيئة البيئة في تحديث وتعزيز جهودها لمراقبة جودة المياه وحمايتها من الملوثات، لضمان سلامة البيئة البحرية في إمارة أبوظبي.