أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات، وبأعلى درجات الاستنكار، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرق مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وتدمير المنشآت الصحية في المنطقة. كما أجبرت القوات الإسرائيلية المرضى والطواقم الطبية على إخلاء المستشفى في عمل وصفته الإمارات بالانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، شددت الإمارات على رفضها القاطع لهذه الأفعال، التي تُعتبر تدميراً ممنهجاً للمنظومة الصحية المتبقية في قطاع غزة، وتُعرض حياة المدنيين للخطر. كما أكدت الوزارة أن هذا العمل يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والمرافق المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

موقف الإمارات الثابت

دعت وزارة الخارجية إلى ضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال العنف، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين والمؤسسات المدنية في ظل القانون الإنساني الدولي. وشددت الوزارة على أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا في أي صراع، محذرة من أن استمرار العنف يعمق الأزمة الإنسانية في غزة.

وأعربت الإمارات عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، مشيرة إلى أن هذا الوضع يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين ويمهد لمزيد من الخسائر في الأرواح. وقد شددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الممارسات، وتجنب المزيد من التصعيد.

الدعوة لتحقيق السلام العادل والشامل

كما دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود المبذولة لتجنب تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة على أهمية العمل من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وأكدت أن الحلول السلمية المستدامة هي السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة وحماية حياة المدنيين.

هذه الإدانة تأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا مستمرًا وتزايدًا في الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين، في ظل ظروف إنسانية صعبة تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.