زيادة في أعداد طلبة المدارس الخاصة بدبي بنسبة 6% للعام الدراسي 2024-2025
سجلت المدارس الخاصة في إمارة دبي نمواً ملحوظاً في أعداد الطلبة بنسبة 6% خلال العام الدراسي الجاري 2024-2025، وفقاً للتقرير الدوري لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. هذا النمو جاء نتيجة لتوسع شبكة المدارس الخاصة في الإمارة، حيث تم افتتاح 10 مدارس جديدة ليصل عدد المدارس الخاصة إلى 227 مدرسة، تستقبل 387 ألفاً و441 طالباً وطالبة من 185 جنسية.
ويعكس هذا التوسع في المدارس الخاصة في دبي نجاح الإمارة في تعزيز مكانتها كمقصد رئيسي للتعليم عالي الجودة، كما يتماشى مع مؤشرات استراتيجية التعليم 33 التي تهدف إلى افتتاح 100 مدرسة خاصة جديدة بحلول عام 2033، مما يسهم في تحقيق رؤية دبي المستقبلية بتوفير تعليم يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين، ويراعي التنوع الثقافي.
مناهج تعليمية متنوعة
تستوعب المدارس الخاصة في دبي 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً، حيث يأتي المنهاج البريطاني في المرتبة الأولى، إذ يستقطب أكثر من ثلث الطلبة بنسبة 37%. يليه المنهاج الهندي بنسبة 26%، ثم المنهاج الأميركي بنسبة 14%، بينما يستقطب منهاج البكالوريا الدولية 7% من الطلبة.
تزايد أعداد الطلبة الإماراتيين والمعلمين الدوليين
تشير البيانات إلى أن 33.2 ألف طالب إماراتي يلتحقون بالمدارس الخاصة في دبي، مع تزايد الإقبال على المنهاج الأميركي بشكل خاص من قبل العائلات الإماراتية، يليه المنهاج البريطاني والبكالوريا الدولية. كما شهدت دبي زيادة في أعداد المعلمين الدوليين بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل عدد المعلمين إلى 27 ألفاً و284 معلماً ومعلمة، ما يعكس النجاح المستمر للإمارة في جذب أفضل الكوادر التعليمية من مختلف أنحاء العالم.
استراتيجية التعليم 33: تعزيز النمو والابتكار
صرحت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عائشة عبدالله ميران، أن استراتيجية التعليم 33 تسهم بشكل كبير في تعزيز فرص النمو في قطاع التعليم من خلال خلق بيئة تعليمية مرنة تتناسب مع التغيرات السريعة في عالمنا المعاصر. هذه الاستراتيجية تسعى لبناء مجتمع تعليمي دامج يعزز الابتكار ويلبي احتياجات خطة دبي 2033، حيث تركز على تمكين الطلبة الإماراتيين وتوفير تعليم عالمي المستوى.
خلاصة
من خلال هذا النمو المستمر في أعداد الطلبة والمدارس والمعلمين، تواصل دبي تعزيز مكانتها كوجهة تعليمية عالمية، ويعكس هذا التوسع التزام الحكومة بتوفير بيئة تعليمية متطورة تستجيب لتطلعات الأجيال القادمة.