أعلنت هيئة الصحة بدبي عن إطلاق النسخة الجديدة من نظام “راصد 2.0” للتفتيش على المنشآت الصحية في الإمارة، وهو النظام الذي يعد نقلة نوعية في تحسين طرق الرقابة وحوكمة البيانات الصحية. يهدف النظام إلى أتمتة عملية التفتيش بشكل كامل، مما يعزز دقة وكفاءة التدقيق على المنشآت الصحية دون الحاجة للتدخل البشري.

تفتيش ذكي من دون تدخل بشري

يعتبر “راصد 2.0” المرحلة الثانية من نظام “راصد” الذي بدأ عمله قبل ثلاث سنوات. في النسخة الجديدة، يتم التفتيش على المنشآت الطبية بشكل تلقائي، من خلال تدقيق المستندات وأوراق الاعتماد وأوراق الصيانة، وهو ما يضمن عملية تفتيش دقيقة وأكثر سلاسة من النسخة السابقة التي كانت تتطلب التدخل اليدوي للمفتش. يعمل النظام حالياً على تطبيق إجراءات التفتيش على المنشآت الصحية في دبي باستخدام “نظام شريان” المعتمد من هيئة الصحة بدبي.

تحسين الكفاءة وجودة الخدمات

أكد أحمد البلوكي، المسؤول في إدارة التدقيق والرقابة الصحية في هيئة الصحة بدبي، أن “راصد 2.0” يعد خطوة هامة نحو تحقيق أتمتة حوكمة البيانات وتعزيز الكفاءة في القطاع الصحي. يُمكن النظام هيئة الصحة من مراقبة المنشآت الصحية بشكل مستمر، والتأكد من التزامها بالمعايير واللوائح المعتمدة، وبالتالي تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في الإمارة.

يهدف النظام إلى توفير وقت وجهد المفتشين وتسهيل عملية الرقابة، مما يساهم في تسريع الإجراءات وتحقيق استفادة أكبر من الموارد البشرية.

التوجيه والتدريب لتطبيق النظام

من بين المميزات الجديدة لنظام “راصد 2.0” هو قدرة النظام على تنبيه المنشآت الصحية بضرورة الالتزام بالمعايير المطلوبة من خلال رسائل نصية أو بريد إلكتروني، مع منح المنشأة مهلة شهر لتصحيح أوضاعها. في حال عدم الالتزام، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عبر “نظام شريان” لضمان الامتثال التام.

توجهات المستقبل

يعد نظام “راصد 2.0” خطوة نحو المستقبل، حيث يُسهم في تطور القطاع الصحي عبر تطبيق حلول ذكية، ويعكس التزام إمارة دبي بالابتكار والتطور في تقديم الخدمات الصحية، مما يضمن بيئة صحية أفضل للمتعاملين والمرضى.

من خلال هذا النظام المتقدم، تستمر هيئة الصحة بدبي في تحسين فعالية عمليات التفتيش الطبي، مما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية في الإمارة وتحقيق تطلعاتها في تبني التقنيات الحديثة في مختلف مجالات الرعاية الصحية.